شنودة فيكتور فهمى يكتب: فى دفتر أحوال الوطن (كرة وسرنجة ودواء وخالد سعيد بنكهة طائفية)

ولا يزال البعض عاقدا للعزم فى الاستمرار فى الاتجاه المعاكس رافعا وبكل وضوح شعار..... " فيها لاخفيها " . فبعد وقت قليل من فوز منتخب مصر الوطنى لكرة القدم على المنتخب الغانى فى تصفيات كأس العالم يخرج علينا ذاك الإعلامى الذى كنا يوما نصغى اليه متوهمين اننا نسير فى ركب الرؤية والتحليل والمصداقية المهنية. نجده مندهشا بل ومنفعلا لماذا ؟ لأن الرئيس المصرى من وجهة نظره أقدم على خطوه يراها كارثية وهى تهنئة الشعب المصرى والمنتخب بالفوز فكان ذلك بالنسبة له هو خروج عن الرياضة وتسيسا لها لا يجب ولا يصح أن يكون من وجهة نظره الصائبة !! سبحان مغير الأحوال فقد كنت يوما تتعشم بأن تجد لك مكانا أو تلعب دور المستشار السياسى لمؤسسة الرئاسة المصرية ولكن خاب ظنك وتخطيطك فتحولت سريعا وكالعادة لمعارض شرس قادر على تحويل أسمى لحظات الفرحة المصرية للحظات سياسية تغلف كرة القدم ! رائع أن تتضح تلك الأمور سريعا وتكشف الأحداث لنا تباعا الكثير من عاشقى الرقص والقفز على مصالح الأوطان بشعارات بالية جوفاء . وتستمر تلك النغمة أو سيمفونية الحزن المزعوم بخروج وكيلة نقابة الأطباء بتصريح فى منتهى الخطورة كان مصدرها فيه مكالمة هاتفية من طبيب مجهول عن شائعة استخدام السرنجات الطبية لأكثر من مرة فى المستشفيات وحسب زعمها بناء على تعليمات وزارة الصحة . حقيقه لم أتعجب من أى تصريح يخرج من تلك الطبيبة التى لنا معها سجل حافل بالشجب واللطم والتهليل البعيد كل البعد عن واجبات وظيفتها المهنية ومهنتها الإنسانية فهى عضو فعال فى الاعتصامات والمظاهرات والوقفات والتنديدات إلى آخره.. فليس بغريب عليها ذلك الفعل وهى تعلم علم اليقين أن مصر على اعتاب استقبال العديد من حالات علاج فى فيروس سى والحملات الترويجية لإنعاش السياحة المصرية بصفة عامة والعلاجية بصفة خاصة فيكون التوقيت مناسبا لهدم كل ما هو إيجابى وبناء ! وعلى التوازى تخرج تلك الحملة الممنهجة بأن هناك تعليمات صريحة من وزارة الصحة بوقف استيراد بعض الأدوية وحظرها خاصة المتعلقة بمرضى السرطان من الأطفال ليتلألأ الهاشتاج على صفحات التواصل الاجتماعى ولنضع الدولة المصرية فى موقف كاذب وخادع إنها تمنع استيراد الأدوية وهو شأن خاص بشركات الأدوية ومحاولات زيادة أسعار الدواء الدائمة مع المافيا الموازية لصناعة الدواء فى مصر لتزداد حالات الازمات والاحتقان فى الشارع المصرى وهو الهدف المنشود لهم . ثم يكلل المشهد فى نهاية الأسبوع باستغلال حادث لا يزال قيد التحقيقات والبحث فى النيابة العامة والطب الشرعى (واقعة قسم الأميرية) فى محاولة لخلق خالد سعيد جديد آخر، ولكن تلك المرة بنكهة طائفية فالضابط مسلم والضحية مسيحى . ودون الدخول فى ملابسات هى قيد التحقيق والتحرى نجد مواقعا مشبوهة تعمل على التوازى مع وسائل التواصل الاجتماعى فى صناعة حالة من الاحتقان والتصوير المخالف للحقيقة بفيديوهات وصور كان أولها مفبركا وآخرها لجثة مواطن خارجة لتوها من المشرحة لتصور حالة التشريح وكأنها هى حالة التعذيب التى يزعم البعض إلى الآن أنها تمت داخل قسم الأميرية وأدت إلى الوفاة ويكون الهدف تحقيق مكسبين: أولهما خالد سعيد 2 وثانيهما فتنة طائفية فإما أن ينجح الاثنان أو أحدهما فكلاهما مكسب لأخصائيى التهييج والإثاره والشحن والصورة مدعمة على الدوام بهولاء النجوم الساطعين فى تلك المشاهد دائما سواء فى الفضائيات أو على صفحات المواقع والجرائد . ولكن ورغم انسياق وتسرع البعض بإصدار أحكام مسبقة سعدت جدا بحالة من الوعى والعقلانية والتروى عند الكثيرين من جموع المصريين . وهؤلاء هم المصقلون بتجارب الماضى القريب والذين لم تفلح معهم محاولات الكذب والتهييج والإثارة من تلك الفئات المخربة فى دفتر أحوال الوطن لكى الله يا مصرنا ومن بعده الشرفاء من أولادك فى كل شبر من أرضك المحروسة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;