مصطفى أبو زيد يكتب: الأقباط المصريون يغلقون الأبواب فى وجه أمريكا

كما هى العادة العقيدة الراسخة لدى الأخوة فى الأرض والمصير أقباط مصر الكرام، أن مصر لديهم فوق كل اعتبار مهما كانت الاغراءات ومهما كانت التضحيات، فالوطن لدى الأخوة الأقباط هو الثابت وغير القابل للمساومة أو التفاوض مع أى جهة من الجهات، التى تبث سمومها لتفتيت وزعزعة استقرار الوطن. فها هى الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تخلق حالة مغرضة من حالات تصوير اضطهاد الأقباط، وأن الكنائس مدمرة وحاليا هناك مشروع قانون أمام الكونجرس الأمريكى خاص ببناء وترميم الكنائس المصرية، التى حرقت أثناء حكم الإخوان، فتحاول أن تظهر بمظهر الحامى والراعى للأقباط فى مصر وهى فى حقيقة الأمر هى من قامت بحرق وتدمير تلك الكنائس عندما قامت بمساعدة جماعة الإخوان الإرهابية سياسيا وماليا للوصول إلى حكم مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وهى من قامت بخلق الوحش الإرهابى المسمى بداعش، لينشر الفكر الإرهابى الدامى ويعمل القتل والتدمير فى الكثير من البلاد العربية التى باتت إطلالا تعوى بها الكلاب. ألم تسمح الولايات المتحدة الأمريكية بقتل وتشريد مسيحيى العراق من قبل داعش تحت سمع وبصر المجتمع الدولى بأكمله ولم يتحرك أحد، إنما تتحرك فقط فى الاتجاه الذى يتوافق مع مصالحها فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن لا يشغل بالها مسيحيين أو مسلمين أو ديمقراطية من عدمه والعالم أجمع شاهد على الديمقراطيات، التى ينعم بها العراق وسوريا وليبيا. ولكن عندما وصل هذا الخبر الخاص بمشروع القانون الأمريكى هبت الكنيسة المصرية الوطنية لترد على امريكا وتغلق الأبواب، التى يمكن أن تنفذ من خلالها إلى مصر وكان القول الفصل من قداسة البابا تواضروس وكل القائمين على الكنيسة المصرية فى بيان رسمى بالرفض القاطع والحاسم، واعتبار ذلك شأن داخلى ولا يجوز للولايات المتحدة الأمريكية التدخل فى شئون مصر والمصريين. وكما قال الراحل العظيم البابا شنودة من قبل، تحرق كل الكنائس ولكن تظل مصر باقية متماسكة، لأنه كان يعلم تمام اليقين أن امريكا لا تقدم شيئا لصالح الآخرين دون مقابل، ولذلك يعى جميع الأقباط فى مصر أن الوطن هو الباقى يحتمون به ضد كل عدو، ولذلك أشادت الكنيسة المصرية فى بيانها بتعهد القيادة السياسية بترميم وإنشاء الكنائس التى حرقت ودمرت وآخرها الكنيسة البطرسية، التى يتولى حاليا القوات المسلحة مهمة إعادة ترميمها وتأهيلها لتكون جاهزة لاحتفالات عيد الميلاد المجيد. إن الأقباط يؤكدون يوما بعد يوم وطنيتهم الخالصة لمصر، ومبدأ المواطنة بمعناه الحق فدمتم لمصر ودامت مصر بكم ويحيا الوطن.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;