محمد كمال الدين يكتب : اتفقنا على ألا نتفق

هذا ما أصبح عليه حالنا اليوم ، كشعوب عربية ، تناسينا ما تعلمناه فى صغرنا ، من نهج يسير عليه عدونا وهو" فرق تسد " ، تلك العبارة التى كنا نعيها جيدا منذ نعومة أظفارنا ، بل ونفهم يقينا كل أبعادها ، ماذا حدث لنا اليوم بعدما نضجنا ، لما هذا التمزق والتفرق الذى ألم بنا فى شتى أمورنا ؟ كلنا يسعى ليفرض رأيه على الآخر ، ومايتفوه به يعتقده يمشى على جادة الصواب ، وماعداه خالفها ، وحدة العروبة والدين ، أصبحا لا يشكلان وازعا لردنا لعقولنا ' من يمشى خلفنا فهو معنا ، ومن عصى فهو عدو لنا ، أصبحنا فى حالة لايرثى لها ، لأنه أنتهى ذلك العهد الذى يرثى فيه على أحد ، حتى تداعت علينا الأمم ، وأصبح الاختلاف وباء شابه الكوليرا التى تأتى فى قوم يجهلون التداوى فلا تبقى منهم ولاتذر ، لماذا نتعمد السير متأخرين ؟ على الرغم من اننا نملك مالايملكه عدونا !لماذا علماؤنا تقوم على عقولهم نهضة غيرنا ؟ولماذا لانبحث عن سبب نزوحهم ونصنع له علاجا يشفى أمراض قلوبنا ؟ أخافونا بتقدمهم الوهمى الذى نشكل لبنة فى أساس بناءه ، أصبحنا نلقى بأنفسنا فى الهاوية ، وننتظر حبلا تلقيه الأقدار لكى ينجينا ، اتفقنا دولة وشعبا على عشوائية إدارة حياتنا ، حتى وصل بنا الأمر لكى نعرف ما قد يصيبنا من أسباب للإعياء حتى فى أكلنا بعض الأطعمة ، ونأكلها رغم ذلك ملقين بالمسئولية على الأقدار ، بل نعلم أيضا أن القدر من عند الله وهو لايأتى إلا بخير ، يالا سخرية البشر! فالسلبية أصبحت طريقهم الآخر لعدم الاتفاق إما نختلف وأما نتفق على الصمت أصبحنا أمام أحد طريقين أحلاهما مر ، وليس لطريق الخير أحدهما يأتى أو يجر



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;