فجرت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى عدة تصريحات صادمة .. أثناء حضورها اجتماعاً بالسيد المستشار مجدى العجاتى وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب منذ أيام .. استوقفنى من بين تلك التصريحات أمرين لا يمكن السكوت عنهما .
حيث أكدت السيدة الوزيرة أن مصر هى التى ستقوم بإقراض الدول الأخرى لاحقاً، وهو تصريح فى غاية الخطورة والعجب فى آن واحد، فكيف يمكن لدولة يبلغ فيها سعر الدولار 20 ضعف سعر عملتها المحلية أن تقوم بإقراض دولة أخرى، بل وكيف لدولة مقترضة بالفعل وتعانى عجزاً طاحناً فى موازنتها أن تقرض دولة أخرى !!
كان يكفى أن توضح السيدة الوزيرة أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنتهجه الدولة يضعنا على الطريق الصحيح وسيؤتى ثماره قريباً، دون وضع لمستها غير المفهومة والتى تطرح تساؤلات لن يكون لها إجابة .
بينما الأمر الثانى كان تصريح الدكتورة سحر بشأن ما تراه من مهامها كوزيرة للتعاون الدولى .. حيث ترى أن منهجها يقوم على تحقيق التنمية ومحاربة الفقر، وأنها تعتبر ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء نوعاً من أنواع الزكاة لأنها تؤدى دوراً اجتماعياً فى دعم الفقراء .
تصريح السيدة الوزيرة يطرح أربعة تساؤلات أتحدى أن يكون لأى منها إجابة .. ما علاقة وزارة التعاون الدولى بمحاربة الفقر !! وما علاقة فواتير الكهرباء بفرض الزكاة !! وما علاقة زيادة أسعار الكهرباء بدعم الفقراء !! وما علاقة السيدة الوزيرة بالحديث عن الكهرباء وارتفاع أسعارها !! .. والسلام ختام .