فتيحة بن كتيلة تكتب: رسالتى إليك أيتها الأنثى

أخاطبك أيتها الغالية ...أيتها الأنثى.. أيا كنت وأى مرحلة عمرية أنت، كنت عازبة.. متزوجة.. أرملة، أم، كبيرة، صغيرة، لا يهم المهم كونك أنثى، فلا تهمنى الظروف ولا تهمنى الحالة الشخصية ولا المحيط الذى يحيط بك. أيتها الأنثى أخاطب قلبك، أخاطب قلبك، أخاطب عقلك، كيانك وجودك، الأنثوى، لأهمس لك كلمة صغيرة رقيقة تحملك إلى عالم النجاح، والتميز، وهى مهما كان احترام العالم لك من حولك وتقديره وتشجيعه فلا يساوى جناح بعوضة إذا لم تحترم أنت نفسك، فالاحترام والتقدير ينبع من ذواتك ليعلن للعالم بأسره احترامك. فقبل أن تطلبى من العالم احترامك والاعتناء بك وبطموحاتك عليك عزيزتى أن تعتنى أنت وأنت فقط بنفسك. فقد تسألين كيف أحترم ذاتى؟ كيف أعتنى بنفسى؟ وهل يوجد من لا يحترم ذاته؟ ولا يعتنى بها؟، أقول لك نعم والكثير من لا يهتم بذاته ولا يدللها ولا يحترمها. فتسألينى قائلة كيف أعتنى بذاتى كيف أكون مع نفسى، وكيف يكون لك؟ أقول لك حبيبتى، لنفسك عليك حق فدليليها كما تدلل الأم وليدها الوحيد، وحفزيها واعتنى بها، وأهمس لك دوما أن الإيمان بالقدرات والطاقات هو المحفز لها والدافع للمضى قدما، وأنه لا ينبغى التخلى عن أحلامنا أو تقزيمها أو ننتظر من يدفعنا ويشجعنا، فإذا لم تدفع نفسك وتشجيعها فلا تنتظرى أحد يدفعك أو يكترث لك . فاعلمى أنه لا أحد يهتم لأمرك ولا لحلمك، فالكل يقف موقف الناقد والجلاد فقط والزنان عليك. فالأم تطلب متى تتزوجين أن تأخر زواجك، والحماة تطلب متى تنجبين إن تأخر إنجابك والمجتمع يسأل لماذا تتطلقين؟ وكل هذا الزن لا ينتهى عنك إذا لم تضعى عبارة (stop) لكل الأفكار السلبية الخارجية. فالوقت الذى تخسرينه فى البحث عن إيجاد إجابات لكل هؤلاء، امضى قدما لتحقيق أحلامك وافرحى بنفسك وبإنجازاتك وبقراراتك، وارسمى حياتك بقلمك ولونيها بألوانك الخاصة، ولا تسمحى لهم بتلوين حياتك، فلن تجدى من هو أحرص منك على تحقيق نجاحك . ضعى نصب عينيك أن هناك الكثير من سارقى الأحلام فى صورة ناصح أمين فيسعى لتدميرك داخليا، لأنه يراك أفضل منه ولم يستطع فعل ما فعلتيه وما ستفعلينه، بل يراه صعبا فى قاموسه وحياته فيحاول أن يقلل من شأن ما تقولين وما تطمحين له فيسعى لتدميرك والتأثير عليك وتكونى أنت الخاسر الوحيد أن استسلمت وسمعتى ما يقول. سيدتى ....أختى ....أيتها الأنثى ... لا تستهينى بنفسك فبإمكانك قلب حياتك رأسا على عقب . وتغيرى بوصلة حياتك كما تريدين وترغبين ولما لا وأنت نصف المجتمع والنصف الآخر تربى على يديك إذن أنت المجتمع والعالم بأسره. ثقى بنفسك . آمنى بقدراتك، وتأكدى أنك ستكونين الأفضل، تحدثى عن طموحاتك بقوة وشغف تكلمى بإيجابية، اكسرى قيد الهزيمة ولا تيأسى ولا تقفى عندك. هيا انطلقى وحلقى ولا تنتظرى وتأكدى أننى سأسمع عنك ما يثلج الصدر وما يجعلنى فخورة بك لأننى أنثى ويهمنى نجاحك. أريد أن أراك هناك على القمة. أراك عظيمة ناجحة إيجابية، دمتى متألقة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;