فتيحة بن كتيلة تكتب: كلام الناس .. العقدة التى أرهقتنا

كلام الناس .. ماذا يقول عنا الناس .. عيب يرانا الناس .. لا أفعل يتكلم عنى الناس؟ الكل يخش الناس ..المطلقة تخشى كلام الناس ..العقيم يخشى كلام الناس ....الفقير يخشى الناس ..العاطل يخشى كلام الناس ...العانس تخشى كلام الناس ... صار الكل يخشى الناس لكن من هم هؤلاء الناس ؟ فعلا صارت مشكلة الخوف من الناس مشكلة تؤرق مضاجع الكثير وترهق كاهلهم وتنغص عيشهم، لكن السؤال المطروح لماذا نخشى الناس ؟ ومن منا لا يعرف قصة حجا وابنه والحمار وكيف تكلم الناس والنتيجة التى خلص لها جحا أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ، والمشكلة أننا نعرف ذلك جيدا ونعيه فلماذا نخسر طموحاتنا من أجل إرضاء الناس ؟ لماذا نتخلى عن أحلامنا وأهدافنا وسعادتنا من أجل إرضاء الناس ؟ ونعلم جيدا أن كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر، كلام الناس لا يدخل الجنة ولا يخرج من النار ، ولا يسمن ولا يغنى من جوع فهو فى النهاية مجرد كلام، ثرثرة غوغاء تلوث سمعى، ولا أحد نجى من كلام الناس لأنه ببساطة صار هم الناس تتبع عورات بعضهم البعض . ومن يسمع لكلام الناس ويتأثر به فهو صاحب شخصية ضعيفة متزعزعة غير ثابتة ، ويجب على الإنسان أن يمشى بخطى ثابتة واثقا من نفسه وقدراته، فالواثق من نفسه كما يقول الشاعر واثق الخطى يمشى ملكا . واعلم يقينا مهما فعلت لن ترضى جميع أذواق الناس لأنه صعب بل مستحيل .. لأنه صارت الهواية المفضلة للكثير من الناس.. لا من أجل الإصلاح أو النصيحة بل من أجل الكلام فقط ...والتجريح... والغيبة والنميمة .... ومن أجل أن ينتقدوا .. ولكنه ليس نقدا بناء بل نقد يهدم ..فهل تقدم نفسك قربانا وضحية لهؤلاء.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;