فـوزى فهمى محمـد غنيــم يكتب: يا عمال مصــر ثقوا فى الغد والمستقبل

تحتفل معظم دول العالم بمناسبة عيد العمال العالمى، الذى يصادف الأول من مايو من كل عام، ويرجع الاحتفال به إلى ما قبل أكثر من قرن. أجمل التهانى لجميع العمال وسواعدهم التى قامت ببناء التنمية على مدار عقود طويلة من الزمن، لم تكل ولم تتعب. وبعض المنظمات الحقوقية كانت تسعى لتحسين وضع العمال وزيادة أجورهم وتخفيض ساعات عملهم، دعت يوم الأول من مايو إلى تنظيم إضراب عام للمطالبة بحقوق العمال فى جميع المصانع والمؤسسات وتخفيض ساعات العمل إلى ثمان ساعات، وفى نفس اليوم أصبح عيد العمال احتفالاً عالمياً للفت أنظار العالم إلى حقوق العمال. المعروف أن الإسلام كان أول من دعا إلى الحفاظ على حقوق العمال وكرامتهم وعدم التهاون فى أجورهم، يقول النبى محمد صلى الله عليه وسلم، "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"، ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم، "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة منهم.. رجل استأجر أجيراً فلم يوفه أجره"، فهذان الحديثان يؤكدان العناية التامة بالعمال وإعطائهم أجورهم، ويرجع وجود الحركة العمالية المصرية إلى عهود سحيقة فى التاريخ منذ أن قامت حضارت وادى النيل على تقديس العمل وتكريم العمال. واستحدث المجتمع المصرى القديم نظام العطلة الأسبوعية، وقنن الحقوق العمالية على أساس التضامن الاجتماعى البعيد عن التناقض والصراع، وعرف نظام المدن والتجمعات العمالية، حيث تم اكتشاف ثلاث مدن عمالية تم بناؤها منذ حوالى خمسة آلاف عام. ومع تعاقب مراحل التاريخ، عرفت الحركة العمالية فى مصر (نظام الطوائف) الذى يرجع إلى العصور الوسطى، ليضم فئات الصناع والحرفيين، خاصة فى عهد الإمبراطورية الرومانية الذى خضعت له مصر مدة طويلة. الاحتفال بيوم العمال كثيراً ما نسمع به فى مصر على سبيل المثال، والتى تقوم المؤسسات فيه بالاحتفال بعدة طرق، أبسطها تنظيم يوم مفتوح للعمال فى نقاباتهم أو نواديهم، أو حتى إعطاء يوم راحة. احترام العمال فى مفهوم بعض أرباب العمل غير معترف به، حتى إنهم يستخدمون الموظف أكثر من ساعات العمل المسموح بها، ولا يعطونه مقابل ذلك، مشيرا إلى أنه من باب أولى البحث فى مشاكل العمال من دون التركيز فقط على يومهم! وعلى الرغم من الجهود التى تبذلها جميع الجهات الرسمية والنقابية لخدمة الاقتصاد الوطنى والطبقة العاملة، إلا أنه لا تزال هناك عقبات تواجه عمالنا، فى مقدمتها الفقر والبطالة، وأوضاع العمال وظروفهم المعيشية، من خلال تعديل التشريعات الناظمة للعمل العام وذات العلاقة بالعمل والعمال. وعلى رؤساء تحرير الصحف اليومية تخصيص صفحة أسبوعية لأنشطة العمال ونقاباتهم، وعلى مؤسسة الإذاعة والتليفزيون تخصيص برامج أسبوعية تتناول قضاياهم. حقوق العمال هى مجموعة من الحقوق القانونية تتصل بالعلاقات التى تحكم العمال بأصحاب العمل، وعلى وجه العموم، تتعلق تلك الحقوق بمفاوضات حول أجور العمال، الحوافز، وظروف عمل آمنة، أحد أهم هذه الحقوق هو الحق بإنشاء نقابة تستفيد من المفاوضة الجماعية لزيادة أجور أعضاء تلك النقابات أو تغيير بعض أوضاع العمل الأخرى . الحركة العمالية ركزت بالأساس على .. الحق بتدشين نقابة خلفية تاريخية. يا عمال مصــر ثقوا فى الغد والمستقبل، فمعاناتكم حتماً ستنتهى، وحُلمكم بمستقبل زاهر مشرق لأبنائكم لابد أن يتحقق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;