"زراعة بلكونة".. إبراهيم يعيد الحياة للورود بعدما قتلها الزحف العمرانى

شن حرب على المساحات الرمادية التى أصبحت تحيط بحياتنا، مستخدما الأشجار والورود التى تختفى يوما بعد الآخر بسبب الزحف العمرانى، ليخلق مساحة جديدة لها داخل منازلنا، فى حملة تحت عنوان "زراعة بلكونة" لم يكتفِ فيها بمجرد الدعوة والأفكار، ولكن درس الأمر، وصنع قناة خاصة بالفيديوهات عبر موقع يوتيوب ليتمكن أى شخص يقتنع بالفكرة، من تعلم كيفية الزراعة فى البلكونة أو داخل المنزل، عبر الفيديوهات التى يصنعها هو بنفسه. ربما يتخيل الكثيرون أن صاحب هذه الفكرة هو أحد المنتمين لجيل الستينات والسبعينات حين كانت بلكونات مصر، معارض زهور تملأ شوارع المحروسة، ولكن الغريب أن هذا المشروع يرجع لـ"كريم وليد"، طالب فى الصف الثانى الثانوى، من محافظة القاهرة، قرر أن يعيد الحياة بعض الشىء لحياتنا. يقوم كريم من خلال قناته بتعليم المشاهدين زراعة ما نحتاجه من ثمرات أو نباتات فى حياتنا الطبيعية، دون استخدام مواد كيماوية سامة، وخالية من أى مبيدات، وكذلك تعليمهم زراعة العديد من نباتات الزينة وهو ما يضفى منظرا جماليا. وعن قناته يقول كريم لـ "ليوم السابع" إن هوايته منذ الصغر كانت زراعة النباتات بمختلف أنواعها، وهو ما دفعه للبحث عبر شبكة الإنترنت عن كيفية الزراعة من المنزل، والتعمق فى الموضوع أكثر بمساعدة والديه، ومن ثم التفكير فى تأسيس قناة على "اليوتيوب" لتعليم الزراعة. بدأ كريم بث قناته فى شهر يوليو الماضى من عام 2016، ويساعده فريق عمل بعمل المونتاج وتصوير الفيديوهات، وهو ما لاقى تفاعلا كبيرا حيث وصل عدد متابعيها حوالى 3 ملايين مشاهدة يقضون فترة مشاهدة وصلت الى أكثر من 9 مليون دقيقة. والى جانب الفيديو الذى يبثه كريم عبر القناة يقوم بوضع بعض المعلومات عن فائدة النبتة التى يقوم بزراعتها، ويحصل على المادة الخاصة بزرع كل ثمرة أو نبتة من خلال الإنترنت أو من خلال تجربته الشخصية فى زراعتها ببلكونته الخاصة. وعن التكلفة المادية للقناة يقول كريم إنه يحاول تعويضها من خلال الإعلانات التى يتم بثتها على القناة، وهو ما يدل على نجاح القناة إذ أصبحت جاذبة للإعلانات على موقع اليوتيوب. ويختتم كريم كلامه لـ "انفراد" :"بدأت القناة علشان نفسى أساعد الناس، وفى المستقبل هدفى أنى أوصل لأكبر عدد ممكن من الناس، والعمل على تحسين وتطوير القناة"، وعلى صعيد الدراسة كريم يحلم بالتحاقه بكلية طب الأسنان.