مـصـطـفى الـسـرويـة يكتب: سرعة مراجعة وتصحيح المفاهيم هو الحل

ما تعلمناه أن الإسلام دين سلام ورحمة، لم يأمر بقتل النفس البشرية التى حرم الله إلا بالحق وبشروط.. وما عرفناه من وصايا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى الحرب قال: لا تقتلوا طفلا ولا تقتلوا كهلا ولا تقتلوا أعزل ولا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا غدرا. هذا فى الحرب .. هذا إن كانت هذه الحرب من أجل أن تكون كلمة الله هى العليا .. أما فى غير الحرب فالدعوة إلى الله بالأخلاق بالمعاملة الحسنة والتسامح بدون إكراه .. ما تعلمناه عن دين الله.. أنه دين محبة ومودة وتراحم بين الناس بدون النظر إلى جنسه أو لونه أو دينه.. وتعلمنا أن الأنبياء لم يأتوا لزرع الكراهية فى النفوس وبين النفوس.. هذا أمر لا نقاش فيه.. فإذا وجدت الدين يدعو إلى كراهية النفس وكراهية الآخر.. فاعلم بأنه دين قد تم تحريفه وتأويله لأصحاب أهواء يكرهون النفس البشرية بصرف النظر عن الدين .. العمليات الإرهابية المتكررة لم تفرق بين مسلم وغير مسلم، ويتم إلصاق التهمة بالإسلام بسبب ادعاء جماعة شيطانية غير معروف مصدرها وحقيقة نواياها منحرفة العقيدة تدعى الحرب من أجل الإسلام... تلوى أعناق النصوص القرآنية لخدمة أهدافها التى أضرت بصورة الإسلام، وحفزت الكارهين له على مهاجمته والتشكيك فيه، لدرجة أنها نجحت فى استقطاب شبابنا الذين تم غسل عقولهم ويعيشون بيننا وينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ مثل هذه العمليات الجبانة، وإن اختلف المكان أو التوقيت أو الطريقة. هذه الحوادث تتكرر وستتكرر طالما لم يتم دراسة ومراجعة الأسباب والدوافع وعلاج التشوهات، وببعض الصدق ستترك أثرها فى نفوس جميع الأطراف داخل مصر، ورغم ما نمر به ربما لا ندرك العواقب الآن.. وتكون دافعا ومبررا للخارج المتربص أساسا، ورغم المجهود الذى يقوم به شيخ الأزهر من الزيارات الخارجية لتصحيح الصورة، فليست كافية للأسف فالإعلام الدولى والجهات الموجهة صوتها أعلى وأكثر تأثير وانتشار.. فالخطر يعلمه الجميع، ولكن لا يزال التجاهل واللامبالاه هو رد الفعل .. كان الهدف بصدق محاربة هذه الأفكار، فلا بديل عن الاعتراف بأن الأمر يحتاج إلى سرعة مراجعة وتصحيح المفاهيم قبل فوات الأوان. من كل المسئولين والمهتمين ببناء شخصية وتوجيه وتوعية الشعب باختلاف أنواعها وأديانها، وخصوصا الأطفال، فما يترسخ فى العقول خاصة الأطفال لن نعانى منه الآن طالما كل شىء يلصق بالإسلام .. بعيدا عن المسكنات وتطييب الخواطر يجب الاهتمام بما يقدمه الإعلام والكتاب والمثقفين والأهم الاهتمام بالتعليم ومحتواه وزيادة وعى ورفع كفاءة أدواته، ونفس الأمر للأئمة والدعاة.. اشرحوا حقيقة الإسلام بدون تحزب أو تأويل .. عاملوا بسماحة الإسلام .. فالإسلام ليس دين إرهاب.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;