محمود حمدون يكتب: ابتهج إن كنت تستطيع

وقفت طويلا أمام كلمة "البهجة" وبحث عن معنى واضح لها، فقيل لى من بعض العارفين أنها مرادف للسعادة أو قرين لها أو صورة أقل جودة منها..

فكان لزاما أن نقف بالضرورة ونسأل أنفسنا ما هى السعادة ؟ هل هى شعور بالرضاء الداخلى ؟ تلك الحالة من الهدوء والاستقرار النفسى، والتى تضبط حياة الفرد وتجعله صامدا أمام ضغوط الحياة المختلفة ؟! أم هى قدرة الفرد على إشباع احتياجاته المختلفة وبخاصة المادية، فلا يعد منشغلا ولا قلقا مما سيأتى ؟ أم شعور الفرد بداخله، أن الدولة تُقدره وتضعه حيث ينبغى من مكانة وموضع وتحتفى به وتذود عنه ما استطاعت لذلك سبيلا ؟ هل السعادة، شعور يمكن التعوّد عليه ؟ بمعنى أنك يمكن ان تستشعر السعادة لفترة ثم تتخيل وجودها فتصبح مدمنا لها وفى النهاية تصبح سعيدا ؟! المؤكد أننا أفراد أو جماعات أو شعب، جُبّلنا على الحذر والترقب بشتى مناحى حياتنا، والحذر جعلنا نتوقع الخطر، حتى فى قمة انغماسنا فى الفرح والسرور فدائما ثمة هاجس وقلق داخلى بمأساة على الأبواب تجعلنا نستعيذ بالسماء منها مقدمّا..

دائما القلق والحذر مما سيأتى، مع علمنا يقينا بأننا لا نعرف الغيب ولا نملك قدرة على الكهانة، لكنه ميراث تاريخى من الهم المتوارث من جيل لآخر، حيث نؤمن بصعوبة أن تستمر الحياة فى اتجاه واحد ولا يمكن أن تعطينا ما نرغب.

الآن ما البهجة وما السعادة؟ هل خُبرت أى منهما من قبل؟



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;