"السرطان يحارب عقول التنوير".. يهاجم معلمة ويهدد حياتها ونجلها يستغيث

أفنت عمرها فى نشر العلم وخدمة طالبيه، 27 عامًا تتنقل من فصل لآخر لخدمة الطلاب على تعلم قواعد اللغة العربية الصحيحة والحفاظ عليها من الاندثار ليقينها التام بلغة القرآن، ولم تدرى يوما بأن وحش السرطان المفترس سينقض عليها ليجبرها على الجلوس فى المنزل بعد وهب عمرها لنشر "النور" تحت مظلة التربية والتعليم. لم تدرى يوما بعد خدمة 27 عاما فى وزارة التربية والتعليم، أن يطيح بها التأمين الصحى خارج أبوابه ولا يهتم بعلاجها ورد الجميل الكبير لها، الأمر الذى جعل للمرض فرصة لزيادة احتلاله لجسدها وتهديدها يوما بعد يوم، بشبطها من سجلات الحياة ووضع اسمها بين تعداد الموتى حال عدم النظر إليها بعين الرحمة فى العلاج. ويحكى نجل المعلمة الذى رفض ذكر اسمه منعا لإحراج والدته بين أهالى قريته، قصة مرض والدته صاحبة الـ 53 عاما، من محافظة المنوفية مع "سرطان الجلد" الذى يهدد حياتها يوميا، وقال إن المرض تم اكتشافه منذ 7 أشهر، حينما كانت والدته تؤدى واجباتها المنزلية وتغسل ملابس أولادها، حيث شعرت بكهرباء فى يديها انقلت بعد ذلك لتشنجات ولم تستطع تحريكهما لمدة نصف الساعة، الأمر الذى جعل أسرتها تذهب بها إلى المستشفى للاطمئنان على سلامتها، وبعد الوصول إلى أحد المستشفيات الحكومية لم تستقبلها وتم إحالتها على المستشفى الجامعى بالمنوفية. وعند الفحص طُلب منها أشعة على مناطق "البطن والحوض والصدر"، وكانت المفاجأة بعد ذلك، لاكتشاف أورام سرطانية على الغدد اللمفاوية، وبعدها كانت رحلة البدء فى خطة العلاج فى معهد الأورام بشبين الكوم، وقال نجل المصابة بالمريض: "خدنا 10 جلسات إشعاع على المخ، وبعدين بدأنا فى جرعات الكيماوى وخدنا 6 جرعات وللأسف المرض انتشر بعد الثلاث جرعات الأولى". وتابع نجل المعلمة بالقول: "طلبت من الدكتور دواء أفضل من اللى بتحصل عليه، قال إن الكيماوى غير فعال سرطان الجلد، والعلاج المناعى أفضل لحالتها بكتير، رحت خدت الأشعة لأطباء فى القاهرة ونصحونى بدواء Opdivo 250 ملى، ولما خاطبنا هيئة التأمين الصحى قالولنا مش ملزمين بدواء خارج لستة المنظومة". وقال نجل المريضة، إن والدته تحتاج إلى 4 جرعات علاج Opdivo، ولكن مع ارتفاع سعر هذه الجرعات تعجز والدته عن العلاج، حيث قال له بعض الأطباء إن الجرعة الواحدة تتكلف من 46 إلى 50 ألف جنيه، واستكمل قائلا: "إحنا أسرة متوسطة ونظرا لأنى وإخوتى فى كليات فالمصاريف كبيرة، ووالدى يعمل إمام مسجد ومصاب بفيروس C ويتعالج منه على نفقته الشخصية، فنحتاج إلى المساعدة فى علاج والدتى لإنقاذها". واختتم بالقول: "صرفنا أكتر من 100 ألف جنيه منذ بداية المرض ولا نتيجة، ووالدى عرض أرض لنا للبيع للمساعدة فى علاجها ولكن المصاريف تتخطى ثمن الأرض، ولا نريد البدء فى العلاج لأن الظروف سيئة، ولو بدأنا وتوقفنا سينتشر المرض أكثر فأكثر، وبعت لوزارة الصحة شكوى منذ 4 أيام ولم يتم الرد عليا، ونحن لا نريد سوى المساهمه فى علاج والدتنا بجانب مساعدتنا أيضا". وناشد وزارة المريضة بنبرات حزينة يغلب عليها الشجن، وزارة الصحة بالتدخل الفورى لعلاج والدته التى تعانى يوميا من هذا المريض الخبيث، كما ناشد أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته فى علاج والدته حتى لا يسجل اسمها بين تعداد الموتى.




















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;