محمد شمس الدين يكتب : رجـــال النصـــر

هل الصباح وأقبل الإمساء ولى من الأيام يأس بعده أسد العروبة فى المعارك كبروا هتفوا بها فى يد الملائك صيحة هلوا إذا هل الحبيب معاودا لم ينشدوا غير احتضان ترابك شق الفضاء إليك أطيار هوى نصبوا من الأحزان تحت سمائها وكأنما يحدو بهم إذ حلقوا الله أكبر ما تطهر أرضها لا تحسبى مهما علوا بحصونهم جاءوا ليعلوا فى سمو ترابك ما حط أبناء الشقاء رحالهم يا نشوة الأفراح هذا عيدنا أرض الأباء ومن إباء جنودها فى كل درب ما غدا أعداؤها عبروا به من فوق هامات الغزا أمسيت يا بن النيل فيها ظافرا ورفعت رايات البطولة معلنا يا درة الدنيا فؤادى ما غلا يا مصر قومى بعد ليل وانهضى أقسمت باسم الله عنك مقاتلا عمرى بحبك فى الحياة أعده ما ضاع عمرى ما بقيت فى الورى عش يا بنى إذا سقطت مفديا لا تنع حبى فى بلادى إننى أكتوبر الدنيا به قد أشرقت فعلى رجال النصر فيك تحية يا أمة الأحرار هذى مصرنا يحيا دم الأبطال فى جوف الثرى ليدق فى قلب الظلام ضياء مر الحياة بقلبنا أنداء لبيك ما لاحت لنا سيناء غارت بها فى أرضنا العداء ليحين من بعد الوداع لقاء شهداء أو من فوقه كرماء من ويلهم فوق العدو فناء حزنا لهم حلت به الظلماء من خلف أبواب السماء دعاء وتنفست من ضيمها الأجواء أن يبعدوك أو يحول الماء ها قد علاهم تحته إغشاء إلا طوتها عزة شماء فيه لنا عن كل فرح غناء لا الليل عاد ولا الحياة وراء للموت هم فى دربه حلفاء ة ليرحلوا إلا به قرناء من بعد ما غدرت بك الجبناء فيها الكنانة عزة وإباء لك أنت ما غير الخلود أشاء صبح الحياة من الدماء يضاء ما لى بهمك فى الحياة بقاء ما دق قلبى من هواك نداء يحيا على أمجادك الأبناء بهواك يحيا فى الثرى الآباء إن بعتها لى منك فيها عزاء أحلامها فى أرضنا غراء فى صفوة الأحرار أو شهداء فى النصر عند العالمين لواء ما ظل يحيا بعده الشرفاء