فى الثمانينات، نشأت صداقة حميمة جدا بين عزيزة والشبشب . كانت عزيزة مهما اختلف شكلها، طويلة و رفيعة او قصيرة و مبططة اسمها مش بيتغير . أما الشبشب فشكله واحد حرف إكس محترم كده وماسك نفسه مابيتغيرش قبل ظهور أخوة الشبشب الصينى .
عزيزة .... عصاية الغلية، كانت فى كل بيت مصرى هى وسيلة السوبر ماما علشان تجمع الغسيل اللى فى الغسالة اليدوية، اول ما دخلت عزيزة البيت فرحنا بيها و اتفرجنا عليها وهى فى ايد السوبر ماما وفجأة اكتشفنا أن ليها استخدام تانى خالص . عزيزة و الشبشب كانوا أدوات فى ايد السوبر ماما بتستخدمهم بحرفية شديدة جدا زى ما بتستخدم ابر التريكو علشان تكون بلوفر جميل متناسق، ابرتين تريكو كل واحدة تكون غرزة او اكتر حسب تكوين البلوفر والابرتين مايشتغلوش نفس الغرزة كل واحدة ليها غرزتها وعمرهم مااشتغلوا فى نفس الوقت، واحدة بعد واحدة .
عزيزة و الشبشب برضة كانوا بيكملوا بعض كل واحد عارف وظيفتة كويس، عزيزة للأخطاء الكبيرة زى سوء أدب او ترك الصلاة وعدم احترام الكبير وخصوصا الأب أو الكذب والخداع والألفاظ الوحشة والشتيمة، اما الشبشب كان الشقاوة واهمال واجب المدرسة وعدم النظام والخناقات بين الاخوات. وكان كل واحد فيهم عارف منطقتة بالضبط عمرهم ما بالغوا ولا غيروا المنطقة، عزيزة منطقتها......احم خليكم قاعدين يا جماعة مفيش داعى للاحراج، اما الشبشب كان منطقتة الدراع او الرجل . وسبحان الله مهما كنا نخبى عزيزة كان وقت الخطأ نلاقى السوبر ماما جاية ومعاها عزيزة، اما الشبشب محاولناش نخبية لان كان فية استخدام تانى خالص، كانت السوبر ماما بتقتل بية الدبان والنمل والصراصير لو حد منهم استجرى يدخل البيت . بقى حد كان يستجرى يدخل البيت بعد ماكانت السوبر ماما تنظف وتشيل وتحط ويتهد حيلها فى التنظيف بعد مايكون حيلها مهدود اساسا مع عزيزة فى الغسيل .
أحيانا كان يساعدهم عم مستكاوى، حزام الوالد، لما كانت عزيزة تفشل فى عملها وكان للتهويش بس . ماهو الوالد والسوبر ماما كانوا متفقين . والغريب أن السوبر ماما من اى مكان هى فية، كانت بتسمعنا وتحس بينا حتى لو كانت نايمة تعبانة . والأغرب أن بالرغم من وجود عزيزة والشبشب عمرنا ما كرهناها ولا استحملنا غيابها عنا والأغرب والأغرب اننا موافقين أن عزيزة والشبشب يرجعوا لو فية حلم حيتحقق بأنها ترجع .