للمواطن حقوق كثيرة تحفظها له الدولة وتحرص على تقديمها له بالشكل الذى لا يستشعر فيه أى شكل من أشكال النقصان أو بُعد هذا الحق عن المنال .
حق المواطن فى المعرفة هو حق ثابت وأصيل له بتوريته القريبة والبعيدة، وهو حق المواطن فى المعرفة والعلوم وحق المواطن أيضا فى معرفة ما يدور حوله من قضايا سياسية أو تصرفات اقتصادية أو مواقف اجتماعية تنتهجها الدولة، لتحقيق هدف أو جلب منفعة للدولة عامة .
حق المواطن فى المعرفة واكتساب العلوم يبدأ بالتعليم الجيد الذى يكتسب فيه المواطن مناهج عملية يُطبُقها المواطن فور معرفتها، لتُفاد بها الدولة وليس مناهج نظرية لا تُحرك الدولة قيد أُنملة حال تطبيقها.
الخطوة التى تلى التعليم الجيد هى حق المواطن فى معرفة ما يدور حوله من قضايا عالقة ومن أمور عامة تتدخل فيها الدولة بشكل مباشر لحفظ حق الدولة وإثبات حقوق المواطن، وهذا الحق هو الذى يجب أن تضخه الدولة بشكل أكبر فى المرحلة المقبلة، وكلى ثقة فى أن وعى المواطن المصرى وقدرته على استنباط الأمور ومعرفة الخفايا هى العامل الذى يسبق أى إعلان عن أى قضية، والمواطن المصرى يعى ويعرف وليدة قدرة عالية على التميز بين الرث والثمين فهو لا تحركه وكالات أنباء أو رسائل موجهة، وإنما الذى يحركه هو وطنه ومصالحه .
صحيح نحن ننادى بحصول المواطن على حقه فى المعرفة بكافة وجوهها، لكن نشد الوثاق على حفظ كل معلومة قد تضر بالصالح العام حال ظهورها، ونترك القرار هنا للدولة لتُوازن بين الأمور بالشكل الذى تراه مناسباً، وكلنا ثقة فى أن الدولة لديها القدرة الكافية على تحقيق هذا التوازن .