طه عمر محمد يكتب : نعم للعمل لا للشهادات !!

العمل شرف، العمل واجب، العمل حياة .. شعارات رنانة نرددها منذ الصغر ولا نعمل بها فللأسف أن كل هذه الأقوال التى نسمعها عن العمل والمهنة والحرفة تظل أقوالا لا أفعالا وأنا لا ألوم الشباب وأحمله المسئولية وأتهمه بالتقصير لا والله بل كلنا مقصرون فلم نعلم أبناءنا حب العمل أى عمل، طالما كان عملا شريفا ولكن الموروثات الخاطئة ووسائل الإعلام غير المسئولة والمسلسلات والأفلام التى تأتينا من هنا وهناك غالبا ما تحقر من شأن الحرفى ( النجار والحداد والسباك والخبّاز والجزار .. وغيرها من المهن الشريفة ) !! وتفخم من دور البلطجى فتظهره أنه الفتوة الذى تعشقه النساء ! وتاجر المخدرات الذى يظهر بمظاهر الثراء الفاحش وأحياناً يظهروه فاعل خير ! رغم أن المهن الشريفة مربحة ولاغنى عنها لأى بيت بل هى المستقبل بعد أن ضيق الكمبيوتر الخناق على مهن ووظائف مكتبية كثيرة فأصبحت المهنة هى المستقبل حتى يظهر الكمبيوتر الحلاق والمبيض والسباك وغيره !!، ما العيب فى أن نعلم أبناءنا كل المهن ؟! ما العيب فى أن يعمل الشاب المؤهل خبازاً أو سباكاً أو نجاراً ؟! أوليس هذا أفضل من التسكع واللف فى الشوارع والحصول على المصاريف من الأب أو الأم ؟! ألم يعمل الأنبياء حرفيون وسيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام : كان يرعى الغنم وأبو البشَر ونبينا خليلُ الله ابراهيم عليه السلام : عمل بنَّاءً، فهو من بنَى الكعبة الشريفة، النبى إدريس عليه السلام : عمل فى مجال الخياطة سيدنا نوح عليه السلام، عمل نجاراً لماذا لا نتخذ الأنبياء والصالحين قدوتنا ! بدلا من رونالدينو وميسى ! لماذا نقلد الغرب فى الموضة وقصات الشعر ولا نقلدهم فى العمل والإجتهاد ؟! أناشد الآباء والأمهات فى تربية أولادهم على حب العمل فمصر محتاجه لسواعد أبناءها !! كما أننى أطلب من السادة المسئولين عن التعليم الفنى الإهتمام أكثر فنحن نحتاج إلى حرفيين حقيقيين " لا شهادات منزوعة الدسم لا قيمة لها " جنباً إلى جنب بجوار التعليم العالى ونستعين فى ذلك بتجارب الدول المتقدمة فى هذا المجال وننقل تجربتها فكما نحتاج للطبيب والمهندس نحن بحاجة أيضاً للخباز والنجار والحداد وأخيراً أطلب من الرقابة على المصنفات الفنية منع أى مشهد يسيء للحرفيين بل ومعاقبة من يخرج عن ذلك ونطالب بأعمال درامية تثمن دور الصنايعية وعرض كل ما من شأنه ترغيب الشباب فى الإنخراط فى التعليم الفنى الحرفى !!



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;