أحمد صالح أحمد يكتب: الربيع الإيرانى

كل أسلحة العالم لا تُطعم جائعاً واحداً، وإنفاق الأنظمة المستبدة مثل النظام الايرانى للمال لتطوير القُدرات العسكرية على حساب التنمية لا يُحقق أسباب القوة، أما الاستثمار فى أزمات الآخرين ومحاولات الهيمنة وزرع الفِتن بالخارج يرتدُ يوماً للداخل فالاستثمار والأمن والقوة فى رِضاء المواطنين والعمل على تحقيق آمالهم . أنهك الفقر والفساد أبناء الشعب الإيرانى رغم امتلاك بلادهم احتياطيات ضخمة من البترول والغاز كانت كفيلة بأن تضع اقتصادهم ضمن الكِبار فى العالم، إلا أن حُكم الملالى تفرغ لإنتاج الكراهية ولم يُصدر لجيرانه العرب إلا الفتن ومحاولة زعزعة الاستقرار مُنفقاً فى سبيل ذلك عشرات المليارات من الدولارات فكان السُخط الشعبى الرد على سياساته المعوجة وطافت مئات الألوف بشعار "لا غزة ولا لبنان حياتى فِداء إيران" واجتاحت المظاهرات عشرات المُدن الإيرانية سقط فيها الضحايا والمصابين وللمرة الأولى تُحرق صوراً لمُرشد الثورة والرئيس حسن روحانى ! دليلاً على أن الاحتجاجات ليست عابرة بل هى بداية قوية لربيع إيرانى جديد. وغير صحيح اعتبار ما يحدث فى إيران شأناً داخلياً خاصاً بها ولا يعنينا بل إنه الصمت وخُذلان الثوار يُشبه تأُخر تقديم الدعم للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح من قوات التحالف العربى والذى سيرفع من كلفة المواجهة مع الحوثيين فى الحرب الدائرة فى اليمن، لذلك فالمساندة للربيع الإيرانى الناشئ بكل ما هو مُمكن ماديا و إعلاميا ضرورة لأن اختلال التوازن لدولة المُرشد الطائفية يؤثر سلباً على امتداداتها الإقليمية وأذرعها العسكرية بالمنطقة ( حزب الله -الحوثيين-الحشد الشعبى) ويُنقذ شعوبا أخرى تدفع أثماناً باهظة للمغامرات وللهيمنة الطائفية عليها، أما عن السبق فى التدخل فى الشأن الداخلى للدول فكان للسيد المرشد العام للثورة الإيرانية / على خامئنى فى 4 فبراير من عام 2011 عندما خطب الجمعة ولأول مرة باللغة العربية ووصف ما كان يحدث وقتها فى مصر بأنه (انفجار للغضب المُقدس) وطالب المصريين باستمرار النضال واستكمال الثورة ضد نظام وصفة بالفاسد والظالم دون أن يعرف أنه يحمل ذات الصفات ويزيد كثيراً بأحلام التوسع اعتمادا على الطائفية والقتل باسم الحروب المُقدسة.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;