أمجد المصرى يكتب : سيناء 2018 .. روح أكتوبر

فى التاسع والعشرين من نوفمبر الماضى طلب الرئيس السيسى من أبطال الجيش المصرى وقياداته أن يتم القضاء نهائياً على البؤر الإرهابية الموجودة فى سيناء واقتلاع جذورها خلال 3 شهور .. فهل تكون العملية سيناء 2018 والتى تدور تفاصيلها حتى الآن هى الضربة الاخيرة التى ستحسم الامور على ارض الفيروز وتنهى حالة الوجود الإرهابى البغيض لتلك الجماعات التكفيرية وطرد هؤلاء المرتزقة الى الأبد من سيناء الحبيبة، وهل يستلهم أبطالنا من جنود وضباط الجيش والشرطة روح اكتوبر من جديد ليحرروا الأرض الغالية ويطهروها من الدنس ..! خلال احتفال وزراة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف وبعد 5 ايام تقريبا من حادث مسجد الروضة بشمال العريش قالها الرئيس بصفته رئيس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة بأن على الجيش والشرطة ان يستعيدوا الأمن والاستقرار فى سيناء خلال 3 شهور، حتى وإن اقتضى الامر استخدام كل اشكال القوة فمصر تواجه حرباً مكتملة الأركان تسعى لهدم الدولة وتقويض مؤسساتها ونشر روح الفزع والخوف فى النفوس .. فهل يفعلها رجالنا البواسل هذه المرة ويعلنوا سيناء ارضاً مصرية خالية من اى ارهابى او متطرف او دخيل عليها من تلك العناصر الداعشية واصحاب الرايات السوداء والعقول الصماء. بيانات المتحدث العسكرى حتى اليوم تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح فى عملية ستطول ربما لبعض الوقت حتى يتم اجتثاث هذه البؤر الإرهابية المتوغلة فى العمق السيناوى، والمتمركزة فى الجبال والصحراء الشاسعة. ولكن رجالنا البواسل يبدو أنهم استعدوا جيدا لهذه العملية منذ صدور تكليف الرئيس لهم ليقدموا لنا حشدا عظيما للقوات على أرض سيناء وحول سواحلنا وفى سماء مصر، فالمعركة ليست برية فقط ولكنها وفق البيانات الرسمية تتم براً وبحراً وجواً فى حشد عسكرى ربما هو الأكبر منذ حرب 6 أكتوبر وبمشاركة الأسلحة والمعدات الجديدة التي انضمت للقوات المسلحة خلال الفترة الماضية وهو ما يبشر بأن الضربة ستكون قاصمة ان شاء الله للعناصر الإرهابية والتكفيرية وأن فترة الإعداد وجمع المعلومات كانت ناجحة وتمت ادارتها بحرفية شديدة انتظاراً لساعة الحسم .!! اجواء حماسيه تسيطر على رجالنا الابطال فى كل ربوع الوطن ولكن يبقى أن يشعروا بأننا جميعاً نقف خلفهم بالدعم المعنوى وانتظار عودتهم سالمين واننا نضع فيهم كل الثقة من اجل تحرير سيناء مجددا من هؤلاء الاوغاد الذين استباحوا الأرض والعرض والدم، فحان وقت استئصالهم كأى ورم خبيث فى جسد الوطن. فى النهاية سننتظر ونتابع فقط البيانات الرسميه التى تصدر عن جيشنا العظيم ولن نسقط فى فخ مروجى الاشاعات فى الداخل الخارج ومن يدسون السم فى العسل، ولن نتابع الا إعلامنا الرسمي الوطنى الذى سيخبرنا فى النهايه صدقاً بأن ارض الفيروز قد عادت من جديد بعزيمة الرجال ارضاً للسلام والأمان مثلما كانت منذ بدء الخليقة.



الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;