الآلاف يتظاهرون فى نيكاراجوا للمطالبة برحيل الرئيس أورتيجا

تظاهر آلاف النيكاراجويّين، الأحد فى ماناجوا للمطالبة بالإفراج عن "السجناء السياسيين" ورحيل الرئيس دانيال أورتيجا، والمسيرة التى نُظّمت بناءً على دعوة وجّهها أهالى متظاهرين مسجونين، خرجت فى ظلّ انتشار كبير للشرطة. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع ملوّحين ببالونات زرقاء وبيضاء ترمز إلى لونَى العلم الوطنى، والحشد الذى ضمّ صغارًا ومسنّين ونساء، ردّد "الحرّية! الشعب المتّحد لن يُهزم أبدًا". وقالت المتظاهرة ماريا خوسيه (57 عامًا) لوكالة فرانس برس "لسنا خائفين، نريد الحرّية للسجناء السياسيين وانتخابات مبكرة". ونُظّمت هذه التظاهرة غداة خروج أنصار أورتيجا السبت فى مسيرة فى ماناجوا، للتنديد بالاتّهامات التى وجّهتها المعارضة للسلطة والمتعلّقة بحصول "قمع هائل" فى البلاد. وبدأت الأزمة فى 18 أبريل بتظاهرات ضدّ مشروع إصلاح الضمان الاجتماعى الذى تخلّت عنه الحكومة بعد ذلك. لكنّ تظاهرات المعارضة استمرّت للمطالبة برحيل أورتيجا. وتُطالب المعارضة خصوصًا بتقديم موعد الانتخابات التى يُفترض أن تُجرى فى 2021، لتنظّم فى 2019، والحوار الذى كان يجرى برعاية الكنيسة الكاثوليكية بين الحكومة والمعارضة، متوقّف منذ يونيو الماضي. ويؤكّد "التحالف المدنى للعدالة والديموقراطية" الذى يضمّ طلابًا وشركات ومنظّمات للمجتمع المدنى ونقابات، أنّ "الحوار هو الطريق الوحيد" للخروج من الأزمة التى تهزّ البلاد. وتتّهم المعارضة أورتيجا (72 عامًا) المقاتل السابق فى حركة التمرّد، بإقامة نظام حكم ديكتاتورى يسوده الفساد والمحسوبية، مع زوجته ونائبة الرئيس روزاريو موريو، لكنّ أورتيجا يردّ على المعارضة بالتأكيد أنّ سلطته نابعة من صناديق الاقتراع، متّهمًا الولايات المتحدة بتدبير التمرّد ضدّه.