كر وفر بين متظاهرى السترات الصفراء والشرطة الفرنسية للأسبوع الـ23

نفذت حركة السترات الصفراء، أعمال عنف وتخريب وحطمت واجهات المحلات فى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، فيما قابلت قوات الشرطة هذه الأعمال بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع واعتقلت العشرات من متظاهرى السترات الصفراء. وتدخل الاحتجاجات فى فرنسا أسبوعها الـ23، إثر اندلاعها على خلفية فرض ضرائب جديدة على أسعار الوقود، ما دفع الحكومة الفرنسية لتجميد القرارات التقشفية ودعوة المحتجين لحوار مجتمعى وهو ما لم يستجب له المتظاهرون المعروفون بحركة "السترات الصفراء"، واعتبر محللون الاحتجاجات هى الأعنف فى تاريخ فرنسا منذ الثورة الطلابية عام 1968. شهدت احتجاجات السترات الصفراء فى باريس، أعمال شغب وحرق سيارات قام بها المتظاهرون، فيما أطلقت الشرطة الفرنسية غازا مسيلا للدموع لتفريق المتظاهرين وأخمدت أجهزة الإطفاء الفرنسية حرائق أضرمها متظاهرون فى سيارات ودراجات بوسط العاصمة باريس. ووفقا لقناة "سكاى نيوز"، فأن حركة السترات الصفراء الفرنسية نظمت مسيرات جديدة أمس السبت، تخللها مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، فيما يحاول منظمو الاحتجاج تذكير الحكومة بأن إعادة بناء كاتدرائية نوتردام التى دمرتها الحرائق ليست هى المشكلة الوحيدة التى ينبغى على الدولة حلها. وشهدت شوارع باريس مجددا إحراق إطارات ومركبات وسط محاولات الشرطة لصد المتظاهرين عبر قنابل الغاز وخراطيم المياه، كما جرى تنظيم عدة مظاهرات احتجاج حول باريس ومدن أخرى، السبت فى إطار فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الثالثة والعشرين لحركة السترات الصفر ضد "عدم المساواة فى الثروة" وقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون. وحاولت مجموعة مؤلفة من حوالى 200 شخص تنظيم مسيرة نحو قصر الإليزيه الرئاسى فى وسط باريس، لكن شرطة مكافحة الشغب أوقفتهم عند كنيسة إيجليس دى لا مادلين ذات الطراز الكلاسيكى الجديد، وواحتشدت مجموعة أخرى حول وزارة المالية فى شرق باريس للمطالبة بتخفيض الضرائب على العمال والمتقاعدين وزيادة الضرائب على الأغنياء.