الأوروبيون يلجأون إلى النوافير هربا من موجة الحر قاسية

موجة حر غير مسبوقة تضرب القارة العجوز، حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تزيد درجات الحرارة فى العديد من الدول الأوروبية عن 40 درجة مئوية أو أكثر من 104فهرنهايت بدءا من اليوم الأربعاء. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز أصدرت السلطات فى باريس وصولا إلى وارسو تحذيرات بشأن ارتفاع درجات الحرارة وتم إلغاء العديد من الفعاليات والاستعداد لاحتمال تسجيل درجات قياسية من الحرارة فى انحاء القارة. وهروبا من درجات الحرارة المرتفعة لجأ الكثير من الأوروبيون إلى الشواطئ، فيما أضطر سكان المدن غير الساحلية للتبرد بمياه النوافير. ففى باريس ارتدى المواطنين ملابس السباحة لاجئين إلى نافورة تروكاديرو امام برج إيفيل، كما لجأوا إلى نوافير اخرى فى المدينة، وفى روما استعان السائحين بالنوافير لملئ زجاجات المياه الباردة. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة المرتفعة هى نتيجة كتلة هواء دافئ متجه شمالاً من إفريقيا. وأشاروا إلى أن موجات الحر مثل هذه أصبحت أكثر تواترا وطولا، مع ارتفاع درجات الحرارة فى وقت مبكر من هذا الموسم. ومن جانبها، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن بريطانيا ليست الدولة الوحيدة التي تستعد لارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع، حيث تضرب موجة حارة "قياسية" وخطيرة معظم الدول الأوروبية. وقالت الصحيفة البريطانية من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية في أكثر المناطق حرارة في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا ابتداءً من الأربعاء حيث تهب رياح ساخنة من الصحراء عبر القارة. بينما حذر أحد خبراء الأرصاد الجوية الإسبان من أن الظروف ستشبه "الجحيم" ، وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية Meteo تحذيراً "برتقالياً" - وهو ثاني أعلى مستوى من الشدة فى الوقت الذى حذر فيه الرئيس "إيمانويل ماكرون" المواطنين ، ودعاهم للتيقظ. وفي باريس ، قامت المنظمات الخيرية بدوريات في الشوارع لتزويد المشردين بالمياه ، في حين أنشأت السلطات المحلية غرفًا مكيفة حيث يمكن للجمهور البحث عن مأوى من الحرارة. وقرر وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير ، إرجاء الاختبارات الوطنية التي يجريها طلاب المدارس حتى الأسبوع المقبل.