ساقية زمان.. رى الحقول فى الشرقية بمواويل الأجداد عبر العصور

التقطت عدسة " انفراد" صور لسواقى قرية الصوفية بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، الشاهدة على صبر ومواويل الأجداد وتروى الحقول العطشانة. "شفت فى عينيكى المداين، والبيوت أم الجناين والغيطان أم السواقى والولاد امات طواقى والشطوط ام النخيل، شباكين ع النيل عينيكي"بهذة الكلمات غنى الراحل" محمد قنديل" من كلمات الشاعر عبد الرحمن الابنودى، للسواقى، كما تغنت أم كلثوم وعبد الوهاب وشادية، للسواقى، التى كانت أهم معالم التراث الريفى بمحافظات مصر، لما لها من ذكريات محفورة فى الأذهان فعند السواقى تغنى الأجداد والأباء أغانى الصبر والفرح والحزن، فجميع قصص الحب قديما كانت الساقية شاهدة عليها، وقد ترجمت ذلك المطربة الشعبية " خضراء محمد" فى أغنيتها " عند السواقى يا أمة قاعد حبيبى يغزل طواقى". ولا تزال السواقى تزين حقول مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، وقال " محمد أحمد عمر" رئيس الرابطة الثالثة على ترع قرية الصوفية، إن مركز أولاد صقر وتحديدا قرية الصوفية المسافات به متباعدة وكان يتم قديما الرى بالسواقى القديمة من خلال إستخدام الماشية، ومنذ 20 عاما تم إستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الرى من خلال الديزل مما أسفر عن زيادة الإنتاج وأن الفدان لا يستغرق أكثر من ساعة للرى، بالعكس قديما كان يتم رى الفدان ليلة كاملة، موضحا أن القائمين على عملية الرى بالشرقية، متعاونين مع الفلاحين فى موسم الزراعات، وتم توفير المياه فى الأوقات المناسبة للزراعة . فيما قال منصور الحسينى منصور، مهندس زراعى بالمعاش، إن مركز أولاد صقر به 350 ساقية عبارة عن مجموعات تدور بإستخدام الجاز، وكل مجموعة من الفلاحين مشتركون فى مجموعة لرى حقولهم.