خوفا من شبح الانقرض.. الصين تحصر النمور النادرة

يعتبر النمر رمزا للقوى الإيجابية، في الثقافة الصينية لكونها تحصينا ضد الأرواح الشريرة وذلك حسب المعتقدات الصينية، واتجهت الحكومة الصينة إلى الحفاظ على السلالات النادرة حيث أقامت حديقة خاصة للنمور السيبيرية "خنغداو خهتسي" داخل حدود مدينة هايلين التابعة لمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، وتعتبر أكبر قاعدة في العالم لتربية النمور السيبيرية وتكاثرها الاصطناعي بدأت الحديقة تربية الدفعة الأولى من النمور الرضيعة الـــ 8 منذ عام 1986، وتطورت باستمرار حتى تجاوز عدد نمورها الآن نحو 400، وينجب حوالي 50 نمرا سيبيريا فيها كل عام، ما جعلها جديرة بلقب "مسقط الرأس للنمور السيبيرية الصينية". قال قائمون على حدائق الحيوانات في الصين إن آخر مرة شوهدت فيها نمور جنوب الصين في البرية كانت قبل 30 عاما، فيما يوجد في العالم بأسره 131نمراً من هذه السلالة المهددة بالانقراض بدرجة عالية، وجميعها تعيش في الأسر. وقال وانغ جين يون نائب المدير العام لاتحاد الصين لحدائق الحيوان إنه لم تتم مشاهدة أي نمر من هذه النمور في البرية لأكثر من 30 عاماً، في الوقت الذي يُعلن فيه عن انقراض سلالة ما من الحيوانات إذا لم يتم رصد أي من أعضائها خلال خمسين عاماً. وتسعى الصين على الحفاظ بما تبقى من سلالات النمور النادرة وذلك بتوفير منتجع بيئى صالح لحياة النمور حيث تحافظ عليهم من الانقراض، وفرت الحكومة الصينية تجهيز حديقة حيوان تشبة للغابة الجليدية لتعايش النمور السيبيرية ومن ثم الحفاظ عليها من الانقراض. تعتبر فصيلة النمور السيبيرية واحدة من أندر السلالات فى العالم، وهى مدرجة على رأس القائمة العالمية لأكثر الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض، كما يذكر أن الصين لديها فقط 20 نمرا سيبيريا بريًّا تعيش فى مناطق تشانغباى الجبلية فى مقاطعة جيلين وجبال واندا التابعة لمقاطعة هيلونغجيانغ بالقرب من الحدود الصينية الروسية.