تعيين الدكتور محمد أحمد عبد اللطیف مساعداً وزیر الآثار، وذلك فى ضوء قرار رئیس مجلس الوزراء رقم 612 لسنة 2017م بشأن اختيار مساعدین للوزراء، والدكتور محمد عبـد اللطیـف مـن موالیـد عـام 1969 بمحافظـة سـوهاج، كمـا أنـه أحـد الكفـاءات الأثریـة التى تجمع مابین الخبرة العملیة الآثریة والدراسات العلمیة الأكادیمیة داخل وخارج مصر.
وهو أحـد أبنـاء العمـل الأثـرى منـذ بدایـة حیاتـه كمفـتش للآثـار منـذ عـام 1991 وتدرجـه فـى كـل مناصب الآثار والمناطق الأثریة فـى كـل أنحـاء مـصر تقریبـا حتـى وصـل إلـى منـصب مـدیر عـام البعثات الأجنبیة واللجنة الدائمة للآثار الإسلامیة والقبطیة، ثم انتقل للعمل فى الحقل الأكادیمى بجامعـة المنـصورة فـى عـام ٢٠٠٧م.
وتـدرج الدكتور محمد عبد اللطيف فـى الـدرجات العلمیـة وشـغل العدیـد مـن المناصـب الإداریة الأكادیمیة حتى وكیل الكلیة للدراسات العلیا، وفـى الفتـرة بـین عـامى 2016 و2015، وتم انتدابه للعمل رئیسا لقطـاع الآثـار الإسـلامیة والقبطیـة بـوزارة الآثـار فـى عهـد الـوزیر الـسابق الدكتور ممـدوح الـدماطى، ثـم عـاد لعملـه أسـتاذا بجامعـة المنـصورة، حتـى استعان بـه الآن الـدكتور خالد العنانى وزیر الآثار الحالى كمساعد للوزیر .
وللدكتور محمد عبد اللطیف سجل حافل فى العمل الأثرى المیدانى حیث أنه شارك فـى الإشـراف على ترمیم كل من مسجد الناصر محمد بـن قـلاوون بـشارع المعـز مـع البعثـة الألمانیـة بالقـاهرة، وكذلك مسجد أبو بكر مزهر بشارع المعز أیضا وذلك مع البعثة البولندیة بالقاهرة عـام 1992، كما عمل مفتش آثـــار منطقـــة صحـــراء الممالیـــك بالقـاهرة عـام 1993، كمـا عمـل عـضو فنـى أثرى بمكتـب الأمـین العـام للمجلـس الأعلـى للآثـار منـذ عـام 1994 وحتـى عـام 1998، وكـان مقرر اللجنة الدائمة للآثار الإسلامیة والقبطیة وهى لجنة تجمع قیـادات المجلـس الأعلـى للآثـار وكبار الأساتذة والمتخصصین، وعضو بلجان الآثار المضبوطة بمطار القاهرة الـدولى، وعـضو بغالبیة لجان متابعة الأعمال الجاریة فى الآثـار الإسـلامیة والقبطیـة علـى مـستوى الجمهوریـة، كما تم اختياره عضو فنى أثرى بمكتـب وزیـر الثقافـة الـسابق فـاروق حـسنى فـى الفتـرة مـن عـام 1999 حتى عام 2002، وكـذلك مقـرر لجنـة مراجعـة مـشروعات تـرمیم آثـار مـشروع القـاهرة التاریخیـة وذلـك بموجـب قـرار وزیـر الثقافـة رقـم 724 لـسنة 1999، وهـو مقـرر لجنـة معاینـة الدیر المحرق بالقوصیة بأسـیوط، ومقـرر لجنـة معاینـة أعمـال البعثـة الفرنـسیة فـى كـوم بـاویط بأسیوط، وعضو لجنة البردیـات العربیـة بـالمجلس الأعلـى للآثـار، ومقـرر لجنـة دیـر الرزیقـات بمدینة أرمنت عام 2003، كما انه إشترك فى عمل موسوعة العسكریة المصریة عبر العصور والتى تمت بالتعاون بین المجلس الأعلى للآثار ووزارة الدفاع ممثلة فـى إدارة الـشئون المعنویـة.
وقد قام بكتابة الجزء الخاص بتاریخ وآثار العسكریة المصریة فى العصر الإسلامى وذلـك بـین عامى ٢٠٠٣، ٢٠٠٤، وهو أیضا مقرر لجنة الطوابى العـسكریة علـى سـاحل البحـر الأبـیض المتوسـط عـام ٢٠٠٥، وعـضو لجنـة تقیـیم أعمـال البعثـات الأجنبیـة العاملـة بالواحـة الداخلـة بمحافظة الوادى الجدید عام ٢٠٠٦، وقد حظى بثقة كثیر من عمالقـة العمـل الآثـرى فـى مـصر، والذین وقع اختيارهم علیه للعمل معهم فى الأجهـزة المعاونـة ومـن أبـرزهم الـراحلین الـدكتور عبـد الحلیم نور الدین والدكتور جاب على جـاب الله، وأیـضا عمـل لفتـرة خمـس سـنوات كمـدیر عـام للبعثات الأجنبیـة واللجنـة الدائمـة للآثـار الإسـلامیة والقبطیـة تحـت رئاسـة الـدكتور زاهـى حـواس فى الفترة من عام ٢٠٠٢ وحتى عام ٢٠٠٧ قبل إنتقاله للعمل الأكادیمى بجامعة المنصورة.
وقـد حـصل علـى العدیـد مـن المـنح الدراسـیة فـى اوروبـا فـى مجـال الآثـار فـى عدیـد مـن الـدول وبخاصـة المانیــا وهولنــدا كمــا انــه قــام زیــارة بعــض الجامعــات ومراكــز البحــث العلمــى ومنــاطق ومتـاحف الآثـار فـى العدیـد مـن الـدول، وذلـك علـى فتـرات مختلفـة ومنهـا علـى سـبیل المثـال لا الحصر إیطالیا، هولندا، بلجیكا، یوغسلافیا، المانیا، فرنسا، سویـسرا، النمـسا، الیونـان، تركیا، بولندا، إنجلترا، الولایات المتحدة الأمریكیة، التشیك، لوكسمبورج، أسبانیا.
وعلى مستوى العمل الأكادیمى كان للدكتور محمد عبد اللطیف نشاطه البـارز بجامعـة المنـصورة حیث نشر العدید من الأبحاث العلمیـة فـى الـدوریات والمجـلات العلمیـة المحلیـة والدولیـة، وشـارك فى عـشرات المـؤتمرات والنـدوات العلمیـة المتخصـصة داخـل وخـارج مـصر، كمـا انـه قـام بتـألیف تسعة كتب علمیة حتى الآن فى مجالات الآثار المختلفة وبعضها له صفة النـشر العلمـى الـدولى بالمعهد العلمى الفرنسى، ولهـذا منحتـه جامعـة المنـصورة جـائزة التمیـز العلمـى الأكـادیمى أثنـاء الاحتفال بیوم عید العلـم عـام ٢٠١١، كمـا حـصل علـى جـائزة جامعـة المنـصورة التـشجیعیة فـى العلوم الإنسانیة لعام ٢٠١٢ عن كتابه الجیش والأسطول المصرى فى العـصر الإسـلامى، وقـام بالإشراف والمناقـشة للعدیـد مـن رسـائل الماجـستیر والـدكتوراه فـى مختلـف الجامعـات المـصریة، وهو عضو بالعدید من المؤسـسات والجمعیـات العلمیـة الأثریـة العالمیـة ومـن أبرزهـاه أنـه عـضو مؤسس بالجمعیة الدولیة للبردیات العربیة ( ISAP ( وكان مقرهـا فـى جامعـة زیـورخ بسویـسرا، والآن فى جامعة میونخ بالمانیا وذلك منذ مارس ٢٠٠٢ وحتـى تـم انتخابه عـضوا بمجلـس إدارة الجمعیة عن الشرق الأوسط وافریقیـا فـى دورة لمـدة ثـلاث سـنوات وذلـك فـى عـام ٢٠١٤، وفـى عــام ٢٠١٥ تــم إختیــاره عــضو مراســل بالمعاهــد الألمانیــة للآثــار بموافقــة وزارة البحــث العلمــى الألمانیة.
وقـد شـغل الـدكتور محمـد عبـد اللطیـف العدیـد مـن المناصـب القیادیـة الجامعیـة بكلیـة الـسیاحة والفنـادق بجامعـة المنـصورة ومنهـا مـدیر وحـدة ضـمان الجـودة بالكلیـة منـذ عـام ٢٠٠٩ وحتـى ٢٠١٢، ورئیس قسم الإرشاد السیاحى، ووكیل الكلیة لـشئون خدمـة المجتمـع وتنمیـة البیئـة، ثم وكیل الكلیة لشئون الدراسات العلیا والبحوث والعلاقات الثقافیة .