رحيل الأب الروحى.. الإخوان وداعش يبكون على أوباما بكاريكاتير انفراد

فعلها أوباما، عبر ثمانى سنوات قضاها فى البيت الأبيض، كان الطريق الناعم الذى عبرت فوقه جيوش التطرف والإرهاب فى كثير من مناطق العالم، هكذا يرى محللون وخبراء سياسيون، وتؤكد شواهد وحقائق الأرض، ما بين تباطؤ وتكاسل فى القضاء على تنظيم داعش الإرهابى، ودعم ومساندة لجماعة الإخوان الإرهابية، واحتضان لبعض عناصرها وقياداتها، وضغوط على مصر، وممارسات حادة ومتسلطة باتجاه النظام السورى الذى يواجه معركة ساخنة مع الإرهاب، أثبت "أوباما" خلال سنوات إقامته فى البيت الأبيض، أنه كان الداعم الأكبر والخادم المخلص لتيارات التطرف والإرهاب، لا فارق إن كان هذا بقصدية، أو تم لتراخٍ وضعف فى الإدارة الديمقراطية، المحصلة أن باراك أوباما كان خيرًا على الإرهاب، ورحيله خسارة كبيرة لهم. هذه المفارقة المثيرة والملفتة، بين أن يكون رئيس أكبر دولة فى العالم، يُفترض أنها تدافع عن الحرية والعلمانية، الداعم الأكبر للتيارات الإرهابية، التقطها الفنان أحمد قاعود ليسجلها كاريكاتيرًا وكادرات بصرية، متخيلاً حالة الأخذ والرد بين أوباما والتيارات الإرهابية التى استفادت منه خلال السنوات الماضية، وما يدور فى الصدور، يبدأها بصورة يجلس فيها إخوانى باكيًا، خلفه علم جماعة الإخوان الإرهابية وصورة باراك أوباما على الجانب الآخر، دون أى حوار أو كلمات، الصورة وحدها كاشفة. فى رسمتين تاليتين، تقترب الريشة من فضيحة باراك أوباما الأكبر، التى ربما لا يتمكن من نفيها وتبرئة نفسه منها، حتى ولو لم تكن هناك شواهد قاطعة ومباشرة على تورطه فيها، وهى دعم وحماية ومساندة تنظيم داعش الإرهابى، ففى الرسمة الأولى يجسد أحمد قاعود صورة شخص داعشى ملثم، يودع باراك أوباما وهو يحامل حقيبته مغادرًا، بجملة: "مع السلامة يا والدى الروحى"، وفى الثانية يقتنص الفنان إيهاب النوبى مشهد أوباما وهو يقرأ خطاب الوداع، الذى ألقاه فجر الثلاثاء الماضى بتوقيت القاهرة، بينما يقف على يساره الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفى اليمين شعار داعش وشخص ملثم يخاطب الرئيس المنتهية ولايته قائلاً: "انجز يا عم علشان أوريك نظام الشغل الجديد"، فى تلميح ليس فقط لأن أوباما كان يخدم التنظيم الإرهابى، وإنما لأن هذا الدور ربما يتواصل بأشكال ومستويات أخرى. فى الرسمة الأخيرة تغلق ريشة أحمد قاعود الكتاب وتضع النقطة الأخيرة فى نهاية الجملة، حينما يستحضر التاريخ مجسدًا فى صورة شخص، يحمل أوباما بين أطراف أصابعه، ليلقيه فى "سلّته"، ولتكن "سلة التاريخ" بدلا من "مزبلة التاريخ"، فى كل الأحوال يذهب أوباما إلى مساحة مظلمة.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;