قال محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدرك أن هناك تراجعًا كبيرًا فى الاهتمام بالقضية الفلسطينية، خاصة بعد 2011، وأصبح الوطن العربى منكفئا على نفسه، وغير مهتم بها.
وأضاف "العرابى"، خلال حواره ببرنامج "رأى عام" الذى يقدمه الإعلامى عمرو عبد الحميد، على قناة "TeN"، قائلا: "القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر من أحداث الربيع العربي"، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى ذكر المجتمع الدولى بالقضية خلال كلمته فى مؤتمر ميونخ للأمن.
وتابع: "يحب تذكير المجتمع الدولى باستمرار دائمًا بأن القضية الفلسطينية سبب توتر المنطقة، والرئيس حذر أيضًا أن أفريقيا من الممكن أن تكون موجة جديدة من الإرهاب مما يعطل التنمية هناك، ويزيد فرص الهجرة غيرالشرعية".
وفى سيق آخر قال العرابى: "مؤتمر ميونخ للأمن بدأ منذ أيام الحرب الباردة، ونمت الفكرة وأصبح محفلًا دوليًا، وتطورت العملية حتى شارك فيه العديد من زعماء العالم ووزراء وسفراء"، مشيرًا إلى أنه حضرت 6 مرات للمؤتمر بصفتى سفيرًا أصبح لمصر فى برلين، لافتا إلى حضور المؤتمر العام الجارى كان على أعلى مستوى، وشهد ارتفاعًا كبيرًا فى مستوى التمثيل، مشيرًا إلى أن المؤتمر شهد زخمًا كبيرًا نتيجة الظروف الدولية.
وتابع أن هناك حرصًا من بعض الدول على المشاركة كل عام، وأمريكا تشارك بوفود كبيرة من البنتاجون والكونجرس ووزارة الخارجية والبيت الأبيض.. مؤتمر ميونخ للأمن يكون محفلًا لتصارع الأفكار بين الدول، وله قيمة عالية جدًا بسبب نسبة المشاركين فيه.
وأكد العرابى أن رئيس المؤتمر له علاقات دولية قوية، واتصالاته سبب حضور العديد من قيادات العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر من أهم المحافل الأمنية فى العالم، موضحاً أن رئيس مؤتمر ميونخ نجح فى جذب العديد من قادة العالم للمشاركة، ومؤتمر ميونخ يخاطب السيولة وسرعة الإيقاع فى الموقف الدولى.
وفى سياق آخر قال محمد العرابى إن ليبيا أصبحت نقطة عبور للإرهابيين، وهى تمثل أمن قومى للحدود المصرية، لافتاً إلى أن العالم لم يستطع حتى الآن تبلور استراتيجية كاملة لتجفيف منابع الإرهاب، ويجب وضع حل لمكافحة الإرهابيين والأسلحة ومصادر التمويل.
وأوضح أن الرئيس السيسى فى مؤتمر ميونخ تحدث مرتين عن المقاتلين الأجانب، وجميع الأموال التى يتم تحويلها للجماعات الإرهابية مرصودة من أمريكا، مشيرًا إلى أن هناك مخططًا ما لاستمرار الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط، ويجب توقع العيش مع ظاهرة الإرهاب لفترة طويلة.