استهل الإعلامى الكبير جورج قرداحى، تقديم برنامج "اسم من مصر"، بالحديث عن أعمال بطل حلقة الليلة، الذى ولد فى 26 فبراير بمدينة دمنهور عام 1946، فيما كانت نشأته فى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ وسط أسرة مصرية متوسطة، حيث كان يعمل والده ميكانيكى فى تجميع السيارات وموظف حكومى.
وأضاف "قرداحى"، خلال تقديم البرنامج المذاع عبر قنوات "الحياة"، و"on e"، و"cbc"، أن اهتماماته العلمية ظهرت منذ الطفولة حيث كان يجرى اختبارات كيميائية أعلى سطح منزلهم، وفى أحد الأيام كاد أن يتسبب فى حريق هائل ولكن الجيران تداركوا الأمور قبل أن تحدث الكارثة، ومن ثم تدرج فى التعليم حتى التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وحصل على امتياز فى نهاية الأمر مع مرتبة الشرف فى عام 67.
وتابع: "عمل معيدًا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير فى الكيمياء عن بحث فى علم الضوء وانتقل هو وزوجته إلى أمريكا من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه فى جامعة بنسلفينيا، ومن ثم عمل أستاذًا فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا فى عام 76، وفى عام 1995 عين رئيس قسم الكيمياء وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا وبقى فى هذا المنصب حتى وفاته، وأصبح رائدًا فى مجال "الفيمتو ثانية"، وهى من المقاييس الزمنية الصغيرة.. وفى عام 1991 صمم مجهر إلكترونى فائق السرعة ورباعى الأبعاد لفهم الأمور الكيميائية والفيزيائية".
واستكمل مقدم البرنامج الحديث عن إنجازات البطل المصرى، قائلاً: "نشر أكثر من 600 ورقة علمية و14 كتابًا وفى عام 1999 حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء وهو أول مصرى وعربى يحصد هذه الجائزة المرموقة فى مجال العلوم.. وحصل على العديد من الجوائز على أعماله وتجاربه من قبل المؤسسات الشهيرة وحصل على وسام النيل وهو أعلى وسام فى مصر، وأطلق اسمه على ميدان وشارع بمصر وأصدر له طابق بريد يحمل اسمه".
وأكد "قرداحى"، أن من أشهر مقولاته: "فى الغرب ليسوا عباقرة ونحن فى الشرق ليسنا أغبياء هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل"، وتوفى فى 2 أغسطس عام 2016، فى أمريكا بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ70 عامًا، وتابع: "من هو محور الحلقة هل هو الدكتور أحمد زويل، أم فاروق الباز، أم مصطفى مشرفة".
يذكر أن جورج قرداحى اختار ليطل على جمهوره فى رمضان عبر قناة الحياة من خلال برنامج اسم من مصر، البرنامج الذى يبدو برنامج مسابقات لكنه فى الحقيقة موسوعة لتخليد كل من رفعوا اسم مصر كل من حفر اسم مصر فى سجلات التاريخ سواء بإنجاز ثقافى أو فنى أو غيره من المجالات.
اختيار الفكرة والمضمون يضمن نجاح البرنامج ويحجز له جمهورًا من نوع خاص، هذا الجمهور الذى لا يزال يستطيع أن يميز بين البرامج التى تغذى العقل وتنمى المعرفة والبرامج التى لا تسمن ولا تغنى من جوع الفكر والثقافة.