قد لا تتصور أن الابتسامة التى تصعنها على شفاه أحدهم من الممكن أن تكون سببًا فى علاجه من الأمراض، أو تخفيف الآلام التى يمر بها، إلا أن هناك مؤسسات علاجية بدأت تعتمد بشكل أساسى على العلاج بالضحك، كأحد أهم الأساليب والتقنيات الحديثة فى العلاج .
كروان صديق الأطفال وبطل العلاج بالضحك فى مستشفى سرطان الأطفال، شخصية مؤثرة فى حياة أطفال السرطان وفقا لتقرير نشرته قناة سكاى نيوز عنه .
الاسم الحركى له "كروان" حاصل على ماجيستير التربية وتعديل السلوك وطرق التعليم الحديثة، وأيضا سفير نوايا حسنة لأطفال السرطان وأطفال الشوارع .
يبدأ كروان يومه بارتداء بدلته ووضع المكياج الخاص بشخصيته كمهرج ، ويعد نفسه قبل الخروج لأصدقائه الأطفال، يتحرك فى أرجاء المستشفى ، وينشر البهجة فى كل ركن يمر عليه.
الضحكات التى يوزعها كروان تخفف بعض الألم عن الأطفال، فضلا عن استجابتهم له فى مختلف الأمور، مما يجعله محبوبًا لجميع المعالجين داخل المستشفى، فمجرد وجوده يشجع الأطفال على استقبال أى شيء "العلاج، الانتظار فى غرف العناية، وغيرها من اللحظات الصعبة التى يمرون بها".
يقول كروان " اسمى الحقيقى "مفيد"، ولكن الاسم الحركى كروان هو المحبب لى بشكل أكبر، أصبحت أعتبره اسمى الأصلى وأسعد الأوقات التى أقضيها تلك التى تكون بجانب هؤلاء الأطفال، واللحظات الأتعس فى حياته حينما يفقد طفل بعد فترة من العلاج معه.
