قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودى، إن خيارات عديدة دبلوماسية وقانونية وأمنية للرد على هجوم أرامكو، وسرعة التعامل مع الحرائق في معملي أرامكو مصدر فخر للسعودية، ولن نقدم أي تنازلات فيما يتعلق بعقيدتنا أو أمننا، و الهجوم على أرامكو غير مسبوق وندرس ما سيتم اتخاذه بعد التحقيقات، والسعودية دفعت 14 مليار دولار في المجالات الإنسانية في اليمن منذ بدء الأزمة.
وأضاف الجبير خلال حوار صحفى لفضائية العربية، أن الحوثي تجنب تطبيق أي اتفاق تم التوصل إليه بشأن اليمن، ولا نستهدف أماكن مدنية في اليمن بل أماكن عسكرية، وخيارات عديدة دبلوماسية وقانونية وأمنية للرد على هجوم أرامكو، ولدينا تواصل قوي ومستمر وتنسيق في كل المجالات مع واشنطن بشأن، ويجب أن تكون هناك آلية للتعامل مع دعم إيران للإرهاب، وأي تخفيف للضغوط الاقتصادية على إيران سيجعلها أكثر تصلبا، ونتوقع من الدول الأوروبية أن تكون أكثر حزما مع إيران.
وتايع أن لا أحد يريد الحرب وهذا الخيار يجب أن يكون الأخير، وإدارة ترمب اتخذت موقفا قويا ضد إيران عبر العقوبات، وعدم اتخاذ موقف دولي قوي ضد إيران يزيد من سلوكها العدواني، وآلية التحويلات البديلة تشجع إيران على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية، وإذا ثبت تورط إيران مباشرة في هجوم أرامكو فعليها تحمل العواقب، وسلوك إيران تجاهنا عدواني يخالف الأعراف والقوانين الدولية، وإيران تشن حربا على السعودية منذ ثورة الخميني، وسنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد على هجوم أرامكو.
وأوضح أن هناك تنسيق على أعلى مستويات مع واشنطن بعد هجوم أرامكو، ولدينا خيارات عدة للرد على الهجوم على معملي أرامكو، والتحقيقات الأولية التي أجريناها في هجوم أرامكو أثبتت أن الأسلحة إيرانية، والعالم بأكمله يتأثر بعرقلة إيران لتدفق إمدادات الطاقة من الخليج، ونتعاون مع الولايات المتحدة لضمان حرية الملاحة في الخليج العربي، والصواريخ التي أصابت منشآت أرامكو أتت من الشمال ونعمل على تحديد مكان، وإيران تجند مواطنين من دول المنطقة لاستخدامهم في أعمال ضد دولهم، وأدلة دعم إيران للإرهاب متعددة رغم نفيها المستمر لذلك.
وأكد أننا نتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات، وحذرنا مرارا من أن عدم التصدي لإيران يشجعها على زيادة عدوانها، وإيران تسعى لاستغلال الوضع الحالي لممارسة سلوكها العدواني، وهجوم أرامكو تم بأسلحة إيرانية ولهذا نحمل مسؤوليته لإيران، ومتأكدون أن الهجوم لم يأت من اليمن بل أتى من الشمال، وتم استهداف المملكة بأكثر من 260 صاروخا باليستيا و 150 مسيرة كلها إيرانية، وعلى العالم أن يضع حدا للسياسات الإيرانية المزعزعة للأمن والاستقرار، ولم نطلق صاروخا أو طائرة مسيرة أو حتى رصاصة باتجاه إيران،ويجب تحسين الاتفاق النووي لاسيما قضية تخصيب اليورانيوم.