قال الإعلامي نشأت الديهي، إن مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية خطوة مثل الخطوات التى تتم فى الأزمات المماثلة، مثلما حدث فى القضية الفلسطينية التى اشتعل الرأس شيبًا ونحن نتابع مسار المفاوضات حول هذه القضية، وحتى هذه اللحظة لم تحل وتوارت القضية الفلسطينية ولم يعد لها ذكر حتى فى الإعلام، ثم الأزمة السورية ومؤتمرات جنيف للتفاوض لحلها، وحتى هذه اللحظة القضية السورية مازالت كما هى تدار من قبل تجار المواقف.
وأكد "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الاثنين، أنه لا توجد نخوة أو عدالة دولية، وإنما هناك مصالح ونفاق دولى، مشيرًا إلى أنه توقع عدم وصول مؤتمر برلين لحل قبل انعقاده، معقبًا: "الجواب بيبان من عنوانه".
وشدد، على أن مصر ليس لها أي مصلحة في ليبيا سوى الحفاظ على أمنها القومي، بينما تركيا تسعي للسيطرة على ثروات ليبيا، وإيجاد مناطق نفوذ لها، معتبرًا أن أهم مخرجات مؤتمر برلين هو عزلة تركيا أو فضيحة أردوغانية.
وكما نشرت تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، إن الديكتاتور التركى أردوغان يسعى لتحويل ليبيا إلى دولة فاشلة، ومن ثم يسهل عليه التغول فى مفاصلها كافة، خاصة أنها تعد منجما ثمينا للثروات الطبيعية، وبوابة اقتصادية مهمة لأفريقيا.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن أردوغان تلقى لطمة قوية مع انتهاء قمة برلين بشأن الأزمة الليبية، حيث أكد قادة الدول المعنية، التزامهم باحترام حظر إرسال الأسلحة إلى هذا البلد، وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية. وبنهاية المؤتمر الدولى بات العثمانلى فى مواجهة المجتمع الدولى، بعد أن أفضت النتائج إلى نهايات معاكسة لما يشتهيه.
وتابع التقرير: "وداخل أروقة المؤتمر الدولى، تعرض أردوغان لانتقادات حادة، حيث طالبه الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون صراحة، بالكف عن إرسال المرتزقة إلى ليبيا. كما أعرب وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، عن قلقه حيال وجود مرتزقة أردوغان فى ليبيا. من جانبه، انتقد أيضا، رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، مخططات أردوغان، مؤكداً أنه حان الوقت لكف تدخل الوكلاء الخارجيين فى الحرب فى ليبيا".