قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن اجتماع المجلس اليوم شهد سعادة بالغة بعد عودة المصريين المحتجزين في اليمن، وعودة المصريين بولاية ووهان الصينية، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول الذين قاموا بإعادة رعاياها من الصين.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، والإعلامى حسام الحداد، على شاشة "الحياة"،: "لحظات سعادة وفخر سادت مجلس الوزراء اليوم بعودة المصريين المنظمة من الصين، ثم استعادة الصيادين المحتجزين باليمن، بفضل جهود أجهزة سيادية كبيرة في الدولة للحفاظ على أرواحهم.. جهودنا كانت فى صمت.. وهناك عدة دول تدخل لإنهاء هذه الأزمة".
وواصل: "المصريين العائدين من ووهان يشعرون بالتميز بين الجاليات الأخرى.. هناك توجهات بشكل منظم".
وتابع المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه في بعض الأوقات لكي يتم حل مثل تلك الأزمات، أن يكون العمل في الخفاء، مؤكدا أن الإعلان عن الخطوات قد يكون ليس خطوة جيدة لحل مثل تلك الأزمات.
وذكر أن المصريين العائدين من اليمن قد عادوا من دولة تعانى أزمة حقيقية، واليمن من أصعب النماذج التى ممكن أن تواجهها أى دولة محتجز لديها رعاياها، مؤكدا: "نتعامل مع أطراف وليس مؤسسات وبعضها شرعى، وبعضها خارج إطار الشرعية، ولديك هدف وهو الحفاظ على سلامة الرعايا، وتبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ الرعايا المصريين".
واستقبلت محافظة دمياط أبناءها الصيادين العائدين من رحلة احتجاز مراكبهم فى اليمن، والتى استمرت أكثر من شهرين على متن مركبى صيد بها 32 صيادا، منهم 20 من أبناء دمياط على متن المركبين "وان تو" و"المصطفى الهادى"، تم احتجازهما بالقرب من سواحل ميناء "الحديدة" شمال اليمن؛ وسادت حالة من الارتياح مساء أمس الثلاثاء بعد تجاوز محنة الاحتجاز، ووصولهم لأهاليهم.
وشهد طريق الكورنيش أمام ديوان عام محافظة دمياط فرحة عارمة من الأهالى، وهتافات تحيا مصر، ورفع للأعلام المصرية لحظة وصول الأتوبيس الذى يقل الصيادين، حيث تم استقبالهم استقبالا شعبيا من قبل الدكتورة منال عوض محافظ دمياط والقيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب.
وقال السيد طرابية وشهرته العربى ريس مركب المصطفى الهادى: "لا أستطيع تصديق ما تراه عينى الآن، بأنى موجود وسط أهلى وأحبابى الذين ظننتُ أنى لن أراهم ثانيةً".
وتابع "طرابية": "فقدت الأمل فى العودة إلى بلدى، وعدم التمكن من الاتصال بأحد"، مشيرًا إلى أن "السبب الرئيسى فى عودتنا هو إيماننا بالله عز وجل، ودعوات أمهاتنا ثم جهود الدولة المصرية سواء وزارة الهجرة والخارجية والأجهزة السيادية".