أكد زكريا حمودان مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء في لبنان، أن هناك عدة أسباب دفعت دول أوروبية إلى البحث عن إمكانية عودة عجلة العمل ورفع القيود الخاصة بحظر التجول في بلادها، أولها هو سبب سياسى لأن فيروس كورونا أحدث حالة ارتباك شديدة داخل تلك الأنظمة الأوروبية التي لم تكن مستعدة لمواجهة هذا الفيروس.
وقال مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء في لبنان، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الأنظمة الصحية في أوروبا كشفت عجزها في مواجهة تزايد الإصابات بهذا الفيروس المستجد، وأحدث هذا الوباء حالة شلل كبيرة في مؤسسات تلك الدول مما جعلها تحاول تلافى هذا الشلل.
ولفت مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء في لبنان، إلى أن غالبية الدول الأوروبية هي دول مصدرة للمنتجات وبالتالي فهى تريد استعادة هذا التصدير من جديد من خلال عودة عجلة الإنتاج مرة أخرى، وتخفيف حظر التجول على شعوبها حتى لا تتكبد مزيدا من الإصابات بهذا الفيروس المستجد.
وتابع: مع وجود علامات في بعض البلدان على أن جائحة الفيروس التاجي ربما وصلت إلى القمة، تنظر الحكومات في كيفية رفع قيود الحظر بالنظر إلى الأعمال المعطلة، ولكن ما هي الشروط التي يجب على الدول الوفاء بها قبل أن تتمكن من البدء في تخفيف هذه الإجراءات الصارمة بأمان والعودة إلى نوع من الحياة الطبيعية.
ويخشى الخبراء من أن الحكومات ستخضع للضغوط الاقتصادية والاجتماعية لرفع عمليات الحظر قبل الأوان، ويحذرون من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تسمح لفيروس كورونا بالعودة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "رفع القيود بسرعة كبيرة يمكن أن يؤدي إلى عودة قاتلة".
وقال كريستيان بريشوت، رئيس معهد باستور والرئيس السابق لمعهد البحوث الطبية الوطنية الفرنسي INSERM ، يجب أن نكون "حريصين للغاية" مع فيروس قللت دول كثيرة بالفعل من تقديره.