قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، إن مصر سجلت أمس الجمعة تزايد كبير فى حالات إصابة فيروس كورونا والذي وصل 358 حالة.
وكشف رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية اكستر نيوز ، أن السبب الرئيسي لتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا والذى يعود بدوره لحالة تراخى المواطنين بإتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشى الفيروس.
وأشار عقبة إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات كافية حتى تطمئن إلى مأمونية أي عقار أو لقاح يجرى استخدامه؛ لأنه قد يكون في البداية أو الظاهر له تأثير إيجابي لكن بعد مدة نجد أن هذا اللقاح أو الدواء له تأثير سلبي على المدى الطويل، لذلك يجرى عمل دراسات لفحص الآثار السلبية والجانبية مع هذه الأدوية.
وشدد الدكتور أشرف عقبة، على الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة وأن الفيروس لا ينحسر وحده بل يتم انحساره بإتباع كافة الإجراءات الوقائية لمنع انتشاره، وضروري على الالتزام.
ولفت إن من متابعة الحالات التي تم إصابتها بـ فيروس كورونا يؤكد أن الفيروس يصيب كافة الأفراد بجميع الفئات العمرية، خاصة إنه لا توجد مناعة مسبقة عند أى فرد تمنعه من الإصابة به.
ومن جانب أخر، قال الدكتور أشرف العقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن أسباب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضى، تعود إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية خلال شهر رمضان، وزيادة الفحوصات التى أجرتها وزارة الصحة الفترة الحالية.
أَضاف الدكتور أشرف العقبة خلال مداخلة هاتفية لـ فضائية أكسترا نيوز، أن فيروس كورونا يشبه في بداية الإصابة به فيروس الأنفلونزا الموسمية، ولكنه لا يشبه الأنفلونزا العادية في حدة الأعراض التي ظهر بعد ذلك على المصاب والتي تصل للوفاة.
وأشار العقبة إلي أن فيروس كورونا من الممكن أن يتسبب في تجلطات دموية، تؤدي إلي قصور في وظائف الرئة.
وأكد العقبة أن فيروس كورونا فيروس مستجد، يصيب المريض بأعراض خطيرة، أخطرها صعوبة التنفس وقصور في وظائف الأعضاء.
وأوضح أن 80% من الحالات المصابة بكورونا هي حالات ليست حرجة ويمكن علاجها، ومعظم حالات الوفاة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ومن جانب اخر، قال ، إنه فيما يتعلق باستخدام بلازما المتعافين لعلاج مرضى فيروس كورونا، فإن ما تم الإعلان عنه هو بدء التجارب وليس معمم على الاستخدام عموما، ولا زال لم يتأكد فعاليات البلازما في علاج المرضى.
وأضاف ، أن المؤشرات تقول بأن البلازما تحتوى على الأجسام المضادة ويمكن استخدامها في علاج الحالات الشديدة، وهذا النظام يعمل فيه دول كثيرة.
وأوضح أنه يتم اختيار الحالات من مرضى المتعافين من المرض وبعد انتهاء علامات المرض على الأقل بعد 28 يوم يكون تكون لجسمهم أجسام مضادة للفيروس ويتم فحص نسبة الأجسام المضادة لديهم، ولو كان لديه الكثير من الأجسام المضادة يكون البلازما صالحة للاستخدام ويجب التأكد من سلامة الشخص وعدم إصابته بفيروسات أخرى، ثم يتم نقله لأشخاص يعانون من المرض تكون حالتهم غير مستفيدة من بروتوكولات العلاج الحاليةوذكر أن بلازما المتعافين في بعض التجارب في عدد من الدول أثبتت فعالياتها في تحسن الأعراض وشكل الأشعة وتحسن العلامات المعملية لهؤلاء المرضى وأصبحت هناك فرصة جيدة لاستخدام بلازما المتعافين في علاج بعض الحالات الشديدة.