قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إننا لا ننكر عاطفة المصريين وعلاقتهم بمساجد الله سبحانه وتعالى، ولكن جائحة كورونا، التى لم تحدث فى القرن الحالى إلا مرة واحدة فى الخمسينيات أجبرت الدولة على اتخاذ إجراءات وقائية وطبية من أجل الحفاظ على صحة المصريين، وعليه اتفقت المؤسسات الدينية من وزارة الأوقاف وشيخ الأزهر ودار الإفتاء اتفقوا على أن عدم الصلاة بالمساجد من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.
وأضاف "طايع "خلال اتصال هاتفى ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، أن الدولة اتخذت إجراءات وقائية تهدف إلى حماية صحة المصريين، وقرار المؤسسات الدينية بمصر، نابع من واجب وطنى وشرعى ودينى يحتم علينا الالتزام به حفاظًا على المواطنين، وتابع: "لسنا فرحين بهذا ولكن علينا الالتزام من أجل المصريين".
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قد قرر إنهاء خدمة عامل فى زاوية بالإسكندرية لقيامه بفتح الزاوية يوم الجمعة الماضى أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة.
وقال بيان للوزارة اليوم: "بناء على مذكرة مديرية أوقاف الإسكندرية وطلب مدير المديرية بإنهاء خدمة العامل "ع.ا" لقيامه بفتح زاوية الودود بحي اللبان التابعة لإدارة الجمرك بمديرية أوقاف الإسكندرية يوم الجمعة الموافق الماضى لعدد من المصلين لأداء صلاة الجمعة بها، أنهى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خدمة المذكور وقد تحرر ضده محضر بالواقعة".
وأكدت الوزارة أنها ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية.
كما أكدت وزارة الأوقاف أيضًا على عدة أمور:
1-ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقًا تامًا أثناء رفع الأذان .
2- أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني .
3- أنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع .
4- أنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملاً في المدة التي حددتها السلطة المختصة .