ذكر موقع روسيا اليوم، أن وزير المالية والاقتصاد الإيطالي، روبرتو جوالتيري، كشف أن الحكومة أنفقت ما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي، على مواجهة الأزمة التي تسبب فيها فيروس كورونا على البلاد، حيث يقدر الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا بحوالي 1700-1750 مليار يورو، أي أن روما أنفقت ما يزيد عن 85 مليار دولار على الأزمة المالية الناجمة عن تفشي الفيروس في البلاد.
وأضاف وزير المالية والاقتصاد الإيطالي، أنه تم اتخاذ خيار مشترك على المستوى الأوروبي، يختلف عن الخيارات في الأزمات الأخرى السابقة: الرد بسياسة مالية قوية للغاية لمواجهة التباطؤ في الاقتصاد وعدم الانقياد لتداعيات الأزمة.
وأعلنت إيطاليا يوم الخميس الماضي، أنها تجاوزت الجزء الأسوأ من حالة الطوارئ التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا في البلاد، الذي أدى إلى وفاة 32330، وإصابة 227364 شخصا وكشفت أنها ستقوم بإعادة فتح المطارات ابتداء من 3 يونيو المقبل، بعد إغلاقها بسبب جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، حيث يحذر خبراء من كساد كبير خلال العام الجاري.
وفى وقت سابق أجرى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اتصالا هاتفيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تبادلا خلاله وجهات النظر حول صندوق الإنعاش الأوروبى.
وأوضحت الحكومة الإيطالية - فى بيان نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية اليوم الأربعاء - أن المكالمة استعرضت آفاق صندوق إنعاش طموح لمواجهة تحدى وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فى ضوء عرض المفوضية الأوروبية لمقترحها بهذا الصدد يوم الأربعاء المقبل 27 مايو.
وقال كونتي: "أشجع المفوضية الأوروبية ورئيستها فون دير لاين على تقديم اقتراح طموح في الأيام القادمة لصندوق الإنعاش وميزانية الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات بما يتماشى مع احتياجات وتوقعات المواطنين الأوروبيين".