قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبى أحميد حومة، إن تصريحات الرئيس المصري متناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية ودور مصر يهدف لوقف الاقتتال ويحافظ على الأمن القومي العربي خاصة مع تدخل تركيا في الشأن الليبي، حسبما أفادت قناة ليبيا، فيما أكد أن دور مصر المحوري في حل الأزمة الليبية كدولة جارة تهمها مصلحة الشعب الليبي وتسعى للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.
كما تلقى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة أمس، اتصالا هاتفيا من السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، لبحث تطورات الوضع في البلاد والأزمة الراهنة.
وناقش الطرفان مبادرة إعلان القاهرة، وإمكانية استئناف الحوار الليبي وفقا لمخرجات مؤتمر برلين، ونتائج الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب إلى العاصمة الروسية موسكو ولقائه كبار المسؤولين هناك، حيث أكد السفير الألماني دعمه لجهود روسيا الاتحادية الرامية إلى تفعيل الحوار السياسي.
من جهته ثمن حومة جهود جمهورية ألمانيا الاتحادية، الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية بين أطراف الأزمة الليبية، من خلال دعمها لإعلان القاهرة ومؤتمر برلين وجهودها الدبلوماسية في هذا الخصوص.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات سار أمرا ضروريا وحتميا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي تسود منطقتنا ولا توفر المناخ الملائم لجهود تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون اللازمة لإقامة بيئة مناسبة تلبي الطموحات للبناء والتنمية بعيدا عن الصراعات التي تزهق أرواح ودماء الشعوب وتهدر مقدرات أبنائها وتسمح بالتدخلات غير الشرعية التي تقوض إقامة السلام المستدام وتسمح بالاستيلاء على مقدرات الشعوب وتسهم في انتشار المليشيات المسلحة الإرهابية الساعية لنشر أفكار التطرف وتغذية العنف والإرهاب وزيادة الظواهر السلبية المتعدية للحدود والأوطان مثل الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بأبعادها من تهريب سلاح ومخدرات وتجارة بشر".
وأضاف الرئيس، خلال تفقده اصطفاف عناصر القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية أمس، أن الأزمة الليبية على حدودنا اليوم خير شاهد على حديثنا تلك الأزمة التي سعت مصر على مدار امتدادها لما يقرب من عقد كامل التحذير من مخاطر وتهديدات تصاعدها، وكان ولا يزال الحرص المصري منذ البداية على دعم كافة جهود التوصل لتسوية شاملة وسرعة استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن والاستقرار المصري.