قال وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، إنه يتمنى أن تصل مصر إلى حل سياسي قبل اندلاع حرب، وأن هناك قوى سياسية يمكن أن تعول عليها مصر لإيجاد حل، مثل الجانب الروسي والفرنسي، مشيرا إلى أن روسيا لديها تأثير كبير على الأتراك خاصة في روسيا، بينما الولايات المتحدة الأمريكية ضعفت قوتها في الفترة الأخيرة وبدأ دورها يتلاشى خلال الآونة الأخيرة لما تمر به من أزمات، مشددا على أنه لا يمكن استبعاد الحل العسكري.
وأضاف فهمى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن" الذى يذاع على قناة الحدث الإخبارية، أن مصر تدرك جيدا أن تسليح القبائل ستعمق الأزمة الليبية، لذلك نفت مصر أي رغبة في تسليح القبائل الليبية، وهذا يكشف الحكمة المصرية الكبيرة في التعامل مع الأزمة، موضحا أن مصر تسعى إلى الحفاظ على أمنها القومى.
وأضاف فهمى أن أردوغان لا يرغب أن يضع القوات التركية في الصف الأمامي في حروبه في ليبيا، وإنما يريد أن يدفع بالمرتزقة الذين يدفع لهم الأموال من أجل القتال، مشيرا إلى أن أردوغان إذا وجد ضغطا دوليا كبيرا فيما يخص تدخله في ليبيا، فإنه بالتأكيد سيغير موقفه تجاه ما يحدث في ليبيا.
وقال فهمى إنه بالنسبة لأزمة سد النهضة فإن دول الاتحاد الأفريقي ستضع حلولا ستوفر حلولا للأطراف الثلاثة، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها بديل عن مياه النيل، وكان يجب أن يتم التعامل مع تلك الأزمة قبل سنوات مضت، والحلول السياسية المتاحة قلت بشكل كبير، وإثيوبيا تحاول أن تضع مصر فى الأمر الواقع.