قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إنه لابد أن نتوقف عند محب الدين الخطيب لأن له تأثير كبير على حسن البنا، وكيف تحول البنا بعد ذلك إلى صاحب تنظيم شبه عسكرى يتقرب منه كل الأحزاب، مضيفا أن محب الدين الخطيب كان يعمل لدى حسن البنا رئيس تحرير مجلة الإخوان المسلمين وكان يجلس لديه متواضعا "يجلس مسترشدا لا مرشدا".
وأضاف عيسى، فى حلقة اليوم من برنامج "أصل الجماعة" المذاع على قناة ON E،: "محب الدين الخطيب لقن البنا درسا فى فن الحكم والوصول إليه والتخوف من حرق المراحل عندما سأله عن رفضه لدخول الإخوان الانتخابات فى سوريا وهذه القصة تكشف كيف أدار هذا الرجل فكريا وحركيا جماعة هائلة جدا وغيرها ربما بشكل غير مباشر، حسن البنا حين قتل، بطاقته مكتوب فيها الوظيفة صحفى ولم يكن عالما أو خطيبا أو عالما فى الفقه أو أصول الدين".
وتابع عيسى قائلا: "لم يكن حسن البنا داعية أو محقق أو كاتبا لأى كتاب في فقه أو أصول الدين ولم يكن محفظ تراث أو مفسر أو أستاذ علوم دينية كان مدرس خط أما محب الدين الخطيب كان كاتبا وصحفيا سوريا وأديبا وداعية لف على منظمات وجماعات سرية ولف على الأمراء والسلاطين والإنجليز وجاء القاهرة مع ظهور التيار الوهابى وأدرك أن العمل مع الإنجليز يوفر الحماية وكان أميرا فى الظلام لا يريد الظهور وهو من جعل محمد حامد الفقى ينشئ جمعية أنصار السنة المحمدية وكان إماما وخطيبا بعدة مساجد وسنة 1927 جعل مجموعة من الوجهاء يؤسسوا جمعية لتربية النشء تحت مسمى الشبان المسلمين، وفى سنة 1928 يدفع حسن البنا لإنشاء جماعة الإخوان المسلمين ويصدر التكليف لحسن الساعاتى "البنا" ليصنع خط الدم الذى يشق العالم حتى الآن من الإسماعيلية.