قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه يجب إخراج زكاة الفطر كقيمة نقدية لمصلحة الفقراء، كما أكد الأزهر الشريف، وفرض الرسول صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللهو والرفث.
أضاف كريمة، في لقاءه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج "التاسعة" الذى يذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن ما يذكره السلفيين بجواز إخراج زكاة الفطر كطعام كالأرز، ما هو إلا تقييدا أعمى منهم، قائلا: "لما يجي السلفية يقولوا إحنا بنخرج أرز.. أولا طعام المصريين ليس الأرز، ولكن القمح للوجه البحري والذرة الشامي في الوجه القبلي، ولكن الأرز هو طعام شبه الجزيرة العربية".
وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن من يزعم وجوب وجواز إخراج الحبوب بدلا من النقود كزكاة للفطر، هم خوارج الزمان من المتسلفة ومن سار على دربهم، متابعا بالقول: "المذهب الحنفي يؤكد جواز إخراج زكاة الفطر نقودا لمصلحة الفقراء، وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، وهيجي السلفي بشعارات لحشو الأدمغة أن الطعام سنة عن النبي، وأقول لهم أن ليس كل فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلزام للأمة، وكذلك ليس كل ترك للرسول إلزام للأمة أو يؤدي إلى النهي أو إلى الحرام، وهناك أشياء من العادات كثيرة للرسول، مثل أن الرسول الكريم أكل بيده وأكل على الأرض، والرسول لم يستخدم أدوات المائدة مثل الشوكة والسكينة، وأن الرسول شرب بيده وأشياء أخرى فعلها الرسول ليست ملزمه لنا".
وتابع الدكتور أحمد كريمة: "هل صدقة الفطر للفقراء والمساكين فقط؟ الإجابة هي لا.. لأنه يجوز إخراج زكاة الفطر لدعم خزانة الدولة، والتبرع للمؤسسات مثل تحيا مصر وغيرها لأنها للنفع العام".