قال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الحضور الذى تواجد اليوم فى مؤتمر بغداد، يعكس حرص مختلف الدول على حضور المؤتمر، فنجد مصر والأردن وتركيا وإيران ودول الخليج، والتمثيل كان كبيراً، وكانت الرسالة المستفادة من كل الكلمات الخاصة بالزعماء المشاركين فى القمة، هى طى صفحة الخلافات وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة والتعاون.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام السهلى، ببرنامج "المواجهة" الذى يذاع على قناة "اكسترا نيوز": "مندوب تركيا وإيران أكدا على ضرورة إنهاء الخلافات والبدء فى مشروعات اقتصادية فى العراق، ويمكن لأول مرة يجلس هذا العدد من زعماء الدول التى بينها خلافات، واجتمعوا فى جلسة هادئة، وهو ما يبشر بمرحلة جديدة فى علاقات الشرق الأوسط".
وقال: "كل المتواجدين اليوم أكدوا نبذهم للإرهاب والعنف، سواء كانت القاعدة أو داعش أو الإخوان، وهناك اتفاق فيما بينهم على ذلك، والمفهوم مختلف بين كل دولة وأخرى، لكن الهدف واحد أن تعيش الشعوب فى أمان، ولأول مرة يجلس الرئيس المصرى مع أمير قطر، وهو ما يبشر أن تعود العلاقات لطبيعتها، وكان هناك قدر كبير من التفاهم، وكان هناك اتفاق على استعادة العلاقات، وان يتم التخلص من مرحلة الخلافات وهى رغبة مصرية قطرية، لأن القطيعة لن يستفاد منها أحد".
وتابع: "كان هناك ترحيب كبير بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ونحن كوفد إعلامى أجرينا لقاءات مع الرئيس العراقى ورئيس الوزراء، وما يمكن أن نستنتجه من تلك اللقاءات، أن العراق مهتم للغاية بالتجربة المصرية وسيستفيد منها وسينفذ الكثير من المشروعات وهو ما قاله الرئيس العراقى بشكل مباشر، وأكد أيضا على الرئيس العراقى على أن التخلص من الإرهاب هو خلق فرص عمل مناسبة للشباب المتعطل".
وقال: "العراق سيقوم بعمل محاكاة للتجربة المصرية، وسيكون هناك عمالة منظمة تقوم بعمل مشروعات بالعراق، كالمشروعات التى نراها فى مصر، مثل مدينة الغذاء والمدينة العلمية والمدينة التكنولوجية وهكذا".
وتابع: الرئيس أكد فى كلمته على دعم مصر الكامل للعراق، وطالب القوى الأجنبية بترك العراق والشعب العراقى حتى يستطيع تقرير مصيره خاصة وأن الانتخابات البرلمانية اقتربت، وأنا زرت العراق منذ 3 سنوات، وأقول إن العراق الآن اختلفت بشكل كبير عما كانت عليه فى الزيارة الأولى، والحياة عادت إلى طبيعتها، وهو مؤشر بارتفاع درجات الأمان والطمأنينة"