قال الدكتور محمد سي بشير أستاذ العلوم السياسية، إنّه عندما يتحدث رئيس الوزراء الجزائري بعفوية عن أن المؤشرات الاقتصادية جيدة، فإن هذا يعني التأكيد على ما تحدث به رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، بشأن تحسن أداء الاقتصاد الجزائري، وبخاصة القطاعات خارج قطاع الطاقة الذي يسيطر على الموارد الجزائرية من العملة الصعبة.
وأضاف خلال تصريحات عبر النشرة الغاربية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ رئيس الحكومة يريد أن تتواصل هذه الجهود حتى تخرج الجزائر من التبعية للريع وتحقق تمنيات الجزائريين منذ الاستقلال، وهي تحقيق الأمن الغذائي وبناء نموذج اقتصادي حقيقي بعيد عن الريع إضافة إلى تحسن حياة المواطنين وتوفير الاحتياجات الأساسية بالإضافة إلى الكرمة جراء الحصول على الاحتياجات الأساسية والخدمات بأرقى ما يمكن أن تقدمه المؤسسات الحكومية.
وتابع، أنه لا يمكن القول بأن كل ما ذكره رئيس الحكومة الجزائرية بشأن تنويع الاقتصاد ومصادر التمويل الخاصة به أمر حقيقي، لأن ما ذكره تمنيات، لأن الاقتصاد الجزائري يعاني من التبعية للريع، وكلما تقدم في الحصول على أداءات خارج الريع النفطي نكون قد اقتربنا من تحقيق ما يتمناه رئيس الحكومة، وما سجله رئيس الجمهورية في برنامجه التي تتضمن 54 نقطة.
وفى وقت سابق جدد رئيس المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى من البرلمان) إبراهيم بوغالي دعم بلاده الثابت لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن "مسار الجزائر" الموقع في عام 2015، وتشبثها بوحدة وسلامة آراضي هذا البلد الجار.
جاء ذلك خلال لقاء بوغالي، الأحد، برئيس الحكومة المالية شوغيل كوكالا مايغا بالعاصمة البرازيلية برازيليا على هامش مشاركتهما في مراسم تنصيب رئيس البرازيل الجديد، والمرتقبة مساء اليوم.
ومن جهته، اطلع رئيس حكومة مالي، رئيس المجلس الجزائري على تواصل الحوار مع أطراف الاتفاق الموقع في 2015، مؤكدا أنه لا صحة لكل التأويلات التي قد يحاول البعض استغلالها لإحداث البلبلة بين الحكومة ومواطنيها في الشمال.