وقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في العاصمة الجورجية "تبليسي" وسط موجة من الاحتجاجات أثارها قانون "المنظمات الأجنبية" المثير للجدل، ما يعكس حجم الهوة بين السلطات والسكان في البلاد.
وتجلى هذا الانقسام السياسي في وقت سابق عندما رفضت الحكومة الجورجية أن تنحاز إلى أحد طرفي الصراع في أوكرانيا، وسط تعاطف كبير من قِبل الجورجيين مع أوكرانيا بلغ إلى سفر بعضهم للمشاركة في الحرب.
في السياق ذاته، قال الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية، من موسكو، إن السلطات الروسية تنظر إلى جورجيا من خلال الخريطة الكبرى، التي من خلالها تستهدف دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، على خلق نقاط ومناطق ساخنة جديدة بالقرب من الحدود الجغرافية إلى الاتحاد الروسي، سواء في أوكرانيا أو منطقة بحر البلطيق في القطب الشمالي.
وأضاف "الديب" في تصريحات عبر سكايب مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج "ملف اليوم" على شاشة "القاهرة الإخبارية" أن جورجيا منذ عام 2003 لديها قابلية كبيرة للمظاهرات والاحتجاجات.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية عملت على فتح مركز الثقافي "الشركاسي" داخل العاصمة الجورجيية "تبليسي"، كأداة مهمة جدًا من أجل إعطاء فرصة لعدم الاستقرار داخل جورجيا ومنطقة شمال القوقاز.