تحل اليوم الذكرى الـ42 لوفاة كوكب الشرق، السيدة أم كلثوم، والتى يرى الكثيرون، أنها أعظم من غنت فى تاريخ الفن المصرى على مدار عصوره، حيث رحلت أم كلثوم عن عالمنا فى 3 فبراير عام 1975، بعد سنوات طويلة من العطاء الفنى لمصر وجمهورها.
قدمت أم كلثوم خلال تاريخها الفنى، المئات من الحفلات الغنائية، حيث كان الخميس الأول من كل شهر، موعدا ثابتا لها لإقامة حفلاتها الغنائية، ومازالت تلك الحفلات حية حتى الآن، تذاع على مختلف القنوات الفضائية، ولكن تظل حفلة واحدة لـ"الست" كما يطلق عليها، مصورة بالألوان، لا لشىء، سوى أنها كانت من تصوير المخرج العالمى يوسف شاهين، وصورها بمجهود ذاتى، كمادة تسجيلية، استعدادا لفيلم "ثومة" والذى كان سينتج عن قصة حياة الراحلة أم كلثوم، إلا أنه ظل مشروع لم يكتمل.
من يحرص على مشاهدة حفلات الست، من خلال القنوات القديمة أو حتى "يوتيوب"، يجد أنها ذات أسلوب كلاسيكى تقليدى و"مريح" للعين، فالكاميرا إما على أم كلثوم أو الجمهور أو الفرقة الموسيقية، وهى تعزف، ولكن عين يوسف شاهين تختلف تماما عن أى مخرج لحفلات ثومة طوال حياتها، فنجد الكادرات مختلفة تماما، وأماكن الكاميرات، وكأننا نرى أم كلثوم تغنى لأول مرة، أو أنها حفلة صورت كجزء من مشهد سينمائي، فزادت "الكلوزات" على منديل أم كلثوم الشهير، وأيضا كادرت من خلف أم كلثوم وأمامها الجمهور، ليخطف هذا التصوير كل من شاهد تلك الحفلة.
مشاهد من تلك الحفلة، والتى احتفظ بها شاهين فى أدارج منزله، ظلت حبيسة لسنوات طويلة، حيث صورت الحفلة عام 1968، حتى أفرج شاهين عنها فى فيلم "حدوتة مصرية" والذى أنتج عام 1982.