ناقش برنامج "ست الحسن"، الذى تقدمه الإعلامية شريهان أبو الحسن، ويذاع على قناة on e، قضية زواج ذوى الإعاقة الذهنية، ومدى تقبلها فى المجتمع، فى ظل وجود ما يقارب من 15 مليون من متحدى الإعاقة فى مصر.
من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إن موضوع الزواج فى المجتمع العربى مليء بالقصص والأساطير، معتبرًا أن الزواج كالبصمة تختلف كل واحدة عن الأخرى، متابعًا: المجتمع الشرقى لديه هوس بالزواج بطبيعته.
وعن زواج ذوى الإعاقات الذهنية، أبدى أستاذ علم الاجتماع عن رضاه التام بعدم وجود أية مشاكل فى هذا النوع من الزيجات، مشيرًا إلى أن المجتمع المصرى لديه اعتقاد بأن متحدى الإعاقة نوع من "الشتيمة"، مطالبًا بضرورة منع بعض المصطلحات المليئة بالسباب على شاكلة "ما تفتح يا أعمى"، "ماتمشى عدل يا أعوج".
ودعا أستاذ علم الاجتماع، الإعلام المصرى بالتركيز على الحالات الناجحة من ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك من أجل القضاء على الخرافات المتعلقة بهذا الموضوع.
من جانبها، أوضحت راندا البسطويسى والدة البطلة دينا طارق، التى تعانى من متلازمة "دوان"، وتم خطبتها من أحد زملائها بالمنتخب والذى يعانى هو الآخر من نفس الإعاقة، أنها لم تمانع خطوبة ابنتها على الإطلاق، مشيرة إلى أن رفض الفكرة يكون من طرف أهالى "الولد"، وليس البنت.
وحول إذا ما كانت قد لجأت إلى المتخصصين لمعرفة الرأى الشرعى حول هذه الزيجة، أكدت أنها بالفعل تواصلت مع المتخصصين والذين أكدوا ان هذا النوع من الزواج مباح شرعًا بشرط وجود أوصياء.
المهندسة أمل محمد ميدى رئيس الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية، كشفت بدورها عن عدد المعاقين ذهنيا فى مصر، مبينة أن العدد يصل إلى 3 ملايين، فى حين أن عدد المعاقين حركيًا وذهنيًا، بالإضافة إلى المكفوفين والصم والبكم وقصار القمة يصل إلى 15 مليون شخص.
واشتكت رئيس الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية، من النقص الشديد فى الكوادر التى تتعامل مع ذوى الإعاقة الذهنية، مضيفة أن نظرة المجتمع لذوى الإعاقة قد تغيرت بشكل إيجابى خاصة خلال السنوات الست الماضية.