"Batman v Superman: Dawn of Justice".. الأكشن على طريقة "مازنجر"

"Batman v Superman: Dawn of Justice" عنوان جذاب لفيلم يضم شخصيتين من أهم الشخصيات التى تحولت الى أيقونات فى السينما العالمية، وحققتا نجاحات ضخمة بداية من ظهور شخصية "Superman" لمبتكريها جيرى سيجل وجو شاستر فى مجلة أكشن كومكس عام 1938، وهما الشخصيتان اللتان تحولتا فيما بعد إلى شخصيتين سينمائيتين، هذا فضلا عن شخصية "Batman" التى ابتكرها "بوب كين" وظهرت لأول مرة عام 1939 كشخصية تنتمى لعالم "الكوميكس" أيضا لتتحول هى الأخرى إلى شخصية سينمائية.

الجمع بين الشخصيتين معا يعنى استهداف شريحتين كبيرتين من جمهور الكوميكس للفيلم رفع من سقف توقعات الجمهور الذى انتظر فيلما يجمع الأيقونتين فى عمل واحد مع التنويه على وجود صراع بين الاثنين، وهو ما جعل الجمهور ينتظر بشغف كيف سيتحول "Batman" و"Superman" اللذان دائما ما يدافعا عن الخير والسلام إلى شخصيتين متصارعتين ومتحاربتين، وهو ما كان يجب على مخرج العمل أن يتقن تنفيذه على الشاشة، إلا أن العمل جاء مخيبا للآمال إلى حد كبير، حيث تحطمت كل التوقعات والطموحات التى نسجها المشاهد وانتظرها بالعمل.

بداية اختيار نجما فى حجم وشعبية "بين أفليك" لتقديم شخصية بروس واين "بات مان" اختيار موفق وعامل من عوامل الجذب، إضافة إلى اختيار النجم الوسيم هنرى كافيل بتقديم شخصية كلارك كينت "سوبر مان" هو الآخر أحد أهم عوامل الجذب خاصة بعد تقديمه فيلم "Man of Steel"، ولكن نفس تلك العوامل هى أكثر الأمور إحباطا للجمهور الذى وجد نفسه أمام سيناريو غير محبوك لدايفيد اس جوير، وكريس تيريو، خاصة أن الفيلم يدور فى إطار محاولة الوقيعة بين "سوبر مان" و"بات مان" لدخولهما فى صراع ينتهى بهما إلى الهلاك ليسيطر جيسى آدم آيزينبيرج على المدينة وهو الفنان الذى يجسد شخصية "ليكس لوثير"، وهو بالمناسبة بعيد كل البعد شكليا عن الشخصية الأساسية التى ارتبط بها الجمهور فى الكوميكس.

جزء كبير من بداية أحداث الفيلم تشعرك وكأن المخرج ملتزم بأن يقدم الفيلم فى ساعتين ونصف الساعة فيأخذنا فى جولة لـ"مط" الأحداث وتعريف المشاهد بكيفية مقتل والدى batman وهو الأمر المعروف للجميع، وربما قد لا يحتاج لتذكرة المشاهدين وربما لو كان حرص زاك سنايدر مخرج العمل على توضيح سبب كره "ليكس لوثير" للبطلين سوبر مان وبات مان لكان أفضل للمشاهد أن يعرف أسباب منطقية واضحة تشعل الصراع، وبنفس النهج يأخذنا المخرج داخل كوابيس يحلم بها بن أفليك غير مفهوم الهدف منها، ولكن ربما تكون تمهيداً لحدث سيحدث فى جزء جديد.

الحبكة الدرامية للفيلم جاءت غير مقنعة وطريقة الوقيعة بين "بات مان" و"سوبر مان" ساذجة إلى حد كبير، وتشعر المشاهد بأن هناك أسرارا وراء كره "batman" لـSuperman، ولكن بخل المؤلف بإيضاحها وتكاسل المخرج فى التركيز عليها جعل الأمر مبهما إلى حد كبير.

المخرج "زاك سنايدر" ارتكب العديد من الأخطاء فى العمل أبرزها هو الهيكل الضخم الذى ظهر فيه بن أفليك بشخصية batman، وهو الأمر الذى لا يوجد له مبرر درامى واضح، فجسد أفليك متوسط ومعروف ولكن عندما ترى قدم بن أفليك وهو يرتدى بدلة batman تشعر وكأن batman أصيب بمرض "الفيل"، حيث تضخمت قدماه وحجم جسده وعضلاته، إضافة إلى أن زاك سنايدر حرم بن أفليك من أهم أدواته كممثل وهى لغة التواصل بينه وبين المشاهد من خلال العيون، إضافة إلى "أوبشن" استخدام العيون كسلاح رادع لأعداء batman اختيار مضحك يضاهى مبالغات شخصية "مازنجر" الكرتونية، نفس الأمر بالنسبة لـSuperman الذى أصبحت عيناه هو الآخر "بتنور" أحمر تماما مثل موضة أحذية "أميجو بينور"، الأزمة الأكبر فى الفيلم هو أن المخرج اختتم أحداث العمل بفتح المجال أمام قصة جديدة يبدأها batman، حيث يجمع باقى الأبطال الخارقين لمواجهة الشر بعد دفن جثمان Superman الذى رحل أثناء دفاعه عن الخير وهو مشهد الدفن الذى أوحى بعودته من جديد، وذلك دون انتظار نجاح الفيلم أو معرفة مدى تقبل الجمهور له.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;