المخرج مانو جيروسا: شعرت بالأمان فى مصر وفيلمى المقبل عن فريق "غزة باركور"

نقلاً من الورقى.. عرض ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى بالمسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية الفيلم الإيطالى« between sisters» للمخرج «مانو جيروسا»، وهو المخرج الذى تحدى كل محاولات تخويفه من الحضور إلى مصر، خاصة بعد قضية مقتل «ريجينى»، إلا أنه تجاهل كل تلك الدعوات وحضر إلى مصر للمشاركة فى فعاليات الدورة الـ18 من مهرجان الإسماعيلية، حيث اقتنص جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل، وهو المخرج الناجح صاحب التجارب المتنوعة فى مجال الأفلام الوثائقية، منها فيلم «كمنجى الأرباع»، «وأرواح الأسود»، ويعمل حاليًا على فيلم عن قطاع غزة الفلسطينى.

فيلم «بين شقيقتين» الذى عرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان نال العديد من الإشادات، وحصد الجوائز، خصوصًا أنه يتناول حالة إنسانية مليئة بالمشاعر الإنسانية، حيث يدور الفيلم حول الأختين «أورنيلا» و«تريزا»، وهما أختان اهتمت كل منهما بالأخرى طوال العمر إلى أن وصلت «تريزا» إلى مرحلة الشيخوخة، لكنها ترفض الاعتراف بذلك، ويكتشف المخرج «مانو»، وابن «أورنيلا» أن والدته ليست شقيقة «تريزا» كما كان يعتقد طوال عمره، وهو ما دفعه لتقديم فيلم عنهما.

«انفراد» التقت المخرج الإيطالى «مانو جيروسا» للتحدث عن فيلمه، وتلك الحالة الإنسانية التى قدمها بإيقاع متميز داخل الفيلم، وعن الصعوبات التمويلية التى تواجه صناعة الفيلم التسجيلى الإيطالى، فيما تحدث أيضًا عن محاولات أصدقائه إثناءه عن الحضور لمصر بعد مقتل «ريجينى».. وإليكم نص الحوار: لماذا حرصت على المشاركة بفيلمك «بين شقيقتين» فى مهرجان الإسماعيلية؟ - لدى العديد من الذكريات الجيدة مع مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، حيث سبق أن شاركت ضمن فعاليات المهرجان فى عام 2013 من خلال فيلم «life of souls»، وسعدت بالعودة مرة أخرى إلى الإسماعيلية.

الفيلم يكشف الكثير من تفاصيل حياتك الشخصية وعلاقتك الأسرية.. لماذا تحمست لتقديم جزء منها فى فيلم تسجيلى؟ - تشغلنى فكرة تقديم فيلم «بين شقيقتين» منذ فترة طويلة، خاصة أنه عن أقرب الشخصيات منى، وهى والدتى وخالتى، كما أردت أن أرصد حالة التقارب والتواصل فيما بينهما، خاصة أن بينهما العديد من الأسرار، وهو ما مثل حالة شغف بالنسبة لى، حيث وجدت أن هذه الحالة تستحق الرصد، خصوصًا عندما وجدت أن خالتى أصبحت تعانى من الشيخوخة، وأمى بدأت فى المراحل الأولية من «الزهايمر»، لذلك قررت تنفيذ الفيلم فى هذه اللحظة الحاسمة والمناسبة، وإلا فقدت الفرصة إلى الأبد.

وكيف استطعت إقناعهما بتصوير الفيلم الذى كشف العديد من تفاصيل حياتهما؟ - فى البداية أقنعتهما بأن تصوير الفيلم ليس بهدف العرض على الجمهور، إنما مجرد توثيق لذكريات العائلة، ولكن بعد ذلك عرفتا أنه مشروع لفيلمى الجديد، حينها سألتنى خالتى: ماذا تفعل؟، فأخبرتها، وبعدها صارت الأمور بشكل طبيعى، وأحيانًا كانتا تنزعجان فقط من إرهاق التصوير والساعات الطويلة. كم من الوقت استغرق تصوير العمل؟ - صورت حوالى 300 ساعة على مدار 3 سنوات، وكنت أريد أن أوصل الفكرة للجمهور بكامل تفاصيلها حتى لا يحتاج أحد لسؤالى عن الفكرة وتكوينها.

وماذا كانت ردود أفعال والدتك وخالتك على الفيلم بعد الانتهاء منه؟ - خالتى شاهدت الفيلم، لكنها دخلت فى مشاكل صحية وعقلية كبيرة، وسألتنى بعدها: أين الفيلم؟، حيث لم تتذكر الأمر، أما والدتى فقد شاهدته، لكنها قالت لى إنه ممل، لأنها ترى الذى تفعله فى حياتها اليومية بدون إضافة شىء جديد، أما الجمهور فالحمد لله استمتع بالفيلم.

ألا ترى أن فكرة الفيلم غير مناسبة للجمهور الأوروبى، خاصة أن العلاقات من هذا النوع نادرة جدًا؟ - قد يكون هناك لا يتفهمون تلك الحالة، لكن الفيلم لم يعرض فى أوروبا حتى الآن لأصدر حكمًا قاطعًا، ولكن عندما عرض فى إيطاليا حقق نجاحًا مثله مثل أمريكا التى أحبت الفيلم، حيث عرض هناك فى العديد من المهرجانات.

الأفلام التسجيلية والقصيرة فى مصر تعانى من مشاكل فى التمويل، فهل يعانى صناع الأفلام فى إيطاليا من المشكلات نفسها؟ - نعم نعانى كثيرًا فى صناعة الأفلام، لأن الدعم الحكومى قليل جدًا، ولكن حاليًا أصبح هناك دعم حكومى إقليمى، ولكن بنسبة قليلة، وهو ما يجعل صناعة الأفلام التسجيلية تعانى صعوبات كبيرة، لذلك لجأت فى البداية إلى الإنتاج لنفسى، ثم اتجهت بعد ذلك للدعم الإقليمى ودعم المهرجانات.

ما خطواتك المقبلة فى صناعة الأفلام؟ - أعمل حاليًا على فيلم جديد عن فرقة «غزة باركور»، وهى فرقة شهيرة جدًا ومبهرة، إلا أنهم لا يستطيعون المشاركة فى أى مهرجان أو احتفالية عالمية، بسبب حصار غزة، والعمل يدور عنهم، وعن حياتهم والمشكلات التى تواجههم.

فى النهاية.. هل تخوفت من الحضور إلى مصر، خاصة بعد مقتل الطالب ريجينى؟ - الكثير من أصدقائى حاولوا إثنائى عن الحضور لمصر والمشاركة بالمهرجان، لكننى حضرت إلى هنا من قبل، ولا أشعر بأى خوف، ولم أتعرض لأى مشكلات، بل على العكس أشعر بأمن وأمان، ولا يوجد تهديد على حياتى، وكل من يقابلنى يرحب بى، حتى الأشخاص فى الشوارع يستقبلوننى بترحاب وابتسامة تجعلنى أشعر بالألفة.






















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;