أحمد أبو اليزيد يكتب: المخرج سعيد الماروق صاحب عبارة "إلى من علمنى لغة الصورة"

كثيرون لا يعرفون أن كليب "إحساس جديد" الذى أخرجه المخرج اللبنانى المُبدع سعيد الماروق وكانت بطلته نانسى عجرم، ويحكى قصة حب بين فتاة طبيعية وشاب لا يسمع ولا يتكلم، هى قصة حقيقية مختصرة عن حياة المخرج سعيد الماروق، حيث كتب الماروق فى نهاية الكليب عبارة "إلى من علمنى لغة الصورة" قاصدا والديه، متأثرا بالتجربة التى مر بها لأنه لم يكن يستطع الكلام حتى سن سبع سنوات، حتى إن تلك "الحدوتة" الصغيرة كانت فى وقت من الأوقات مشروع فيلم سينمائى، نظرا لأنها دراما حقيقية تحكى ببساطة قصة طفل تأخر فى الكلام، وبسبب ذلك اعتمد على عينيه التى كانت ترصد كل شىء، فكانت تحكى وتسمع وترى لتصنع فى النهاية مخرجا متميزا له اسم فى عالم الإخراج فى الكليبات ثم السينما، رغم تجربته اليتيمة فى فيلم "365 يوم سعادة" الذى لعب بطولته أحمد عز ودنيا سمير غانم، لكن الظروف عطلت مسيرته الفنية بعد ذلك لينطوى الماروق مرغما عن الحياة العملية وليس عن الناس لأنه شخص محب للحياة ولا يستطيع أن يبتعد عن الناس.

وكان الخبر الصدمة والمفاجئ هو إصابة سعيد الماروق بمرض سرطان الرئة بحجم 4 سم بالحنجرة قرب الغدة اللمفاوية، وخرج الماروق وقتها ليؤكد خبر مرضه، وفى نفس الوقت يطمئن جمهوره أنه لن يستسلم ولن يقبل بالهزيمة من المرض، وأنه سيحاربه وينتصر عليه. لقد كان سعيد الماروق فى حالة نفسية جيدة جدا، ومتفائل برحلة العلاج فى ألمانيا، فالماروق لديه يقين الانتصار على المرض، والجميع من زملائه وأصدقائه وأقاربه وأسرته حوله ويدعمونه ويقفون بجانبه. حتى فى محنته تعامل الماروق مع المرض بفن، فكان يحكى ويقول عن السيجارة التى كان مدمنا لها إنها مثل عشيقته التى خذلته، حيث أوضح فى بداية مرضه أن التدخين هو السبب الرئيسى فى المحنة المرضية التى مر بها حاليا وهى التى تسببت له بمرض السرطان فهو يدخن منذ 30 عاما.

اليوم عادت الروح إلى الجسد.. عاد سعيد الماروق إلى حياته الطبيعية يمارس الإخراج عشقه الأول والأخير، ويمسك بالكاميرا ويوجه فريق العمل ويتناقش مع بطل العمل، كل ذلك دون أن يمسك سيجارة واحدة فى يده، ففى شهر واحد كان اسم الماروق الذى لم ينطفئ حاضرا فى 3 كليبات لثلاثة من نجوم الغناء اللبنانى، وهم النجمة أمل حجازى وكليب "كذبة كبيرة"، وكليب النجم عاصى الحلانى "احلى الأسامى"، وكليب النجمة نجوى كرم "دنى يا دنا".

سعيد الماروق تغلب على مرضه بطموحه الذى لا ينتهى كمخرج، فهو شخص دائما يحلم ولا يترك أحلامه إلا وأصبحت حقيقة، وفى 2016 سيبدأ الماروق فى تحقيق أحلامه الجديدة لتصبح حقيقة.














الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;