النور مكانه فى القلوب تطرق هذه الكلمة فى بالك عندما ترى شخص "فقد بصره" وبالرغم من ذلك أستطاع أن يشاهد حلمه ويحققه، فالأحلام لم تكن بعيدة، وفقدان البصر لم يكن حاجز على تحقيق حلم "أحمد رياض" الذى فقد بصره وهى فى الصف الثالث الإعدادى حتى أصيب بضعف فى البصر إدى إلى التهابات فى الشبكية، ولم ينظر أحمد ورائه فقرر أن يتحدى الظروف ويصل لحلمه الذى تمناه منذ طفولته وهى أن يصبح صحفى.
أراد احمد أن يعيش حياته طبيعية وأكمل دراسته فى مدرس عادية بعيدا عن المدارس المخصصة للمكفوفين، وحصل على مجموع 97 % فى الثانوية العامة وبعدها التحق بكلية الإعلام الذى تمناها منذ طفولته إلى أن أصبح صحفى فى قسم السياسة بأحد الصحف المشهورة بعد أن تدرب فى عديد من الصحف لكى يكون ناجحا فى مجال الصحافة، ولم يكتفى أحمد بمجال عمله فقد بل قرر أن ينمى مواهبه فى العزف وتعلم العزف على البيانو، بالأضافة إلى مهاراته فى الرسم من خلال استرجاع ذكرياته القديمة.
ويقول أحمد لانفراد بعد فقدان بصرى قررت أن أتحدى الظروف وأصل إلى حلمى وأكون صحفى، ولم استسلم لنظره المجتمع للمكفوفين، وأثبت نفسى فى مجال الصحافة وعملت أكثر من حوار مميزة، كما اعمل الن فى قسم السياية والأخبار أيضا.
ويكمل أحمد، أذهب إلى العمل مبكرا وأقرأ من خلال جهاز الكمبيوتر أهم الأحداث اليومية، وذلك باستخدام البرنامج الناطق الذى يساعدنى على قراءة الحروف والأسماء وبعد ذلك أكتب الأخبار أو المواضيع بعد التحدث والتأكد من المصادر، ثم أقوم بمراجعة الموضوعات والأخبار بالبرنامج الناطق وأرسلهم من خلال شبكة السيستم الخاصة بالجريدة، فالعمل بالنسبة لى ممتع خاصة أن كل زملائى يدعمونى بشكل كبير فاشعر أنى فى بيتى الثانى فهم يتعاملون معى مثل أى إنسان عادى.
وعن حياته الشخصية يتحدث أحمد قائلا: بعد انتهاء وقت العمل أحيانا أذهب مع زملائى لممارسة لعبة كرة القدم وأحيانا أركب دراجة على غرار فيلم "الكيت كات"، وبعد الذهاب إلى المنزل أعزف على الأورج وأتعلم مقطوعات جديدة، فأنا أحب أن أتعلم كل شىء جديد فى الرسم والعزف.
وعند الرسم فأقوم بتخيل الشىء خاصة أنى كنت غير كفيف قبل ذلك، فاقوم بالتخيل ثم تحديد الرسمة وتكملتها.