نجمة الكويت شمس: غنائى فى مصر مش للانتشار لكنه لمحبتى لأم الدنيا

تواجدت نجمة الخليج شمس على مدار الأيام الماضية فى القاهرة لتكريمها من عدة هيئات كبرى، فضلا عن تحضيرها لألبوم غنائى جديد تتعاون فيه مع عدد من الشعراء المصريين، مقرر طرحه مطلع العام الجديد، ليعيدها للساحة بعد غياب 6 سنوات، واحتفى "انفراد" بتكريم النجمة الخليجية وكرمها، وأجابت خلال الندوة التى أقامتها الجريدة عن العديد من الأسئلة الهامة، فى حوار المصارحة وكشف الحقائق. فى البداية حدثينا عن ألبومك الجديد، خاصة أنه سبب زيارتك لمصر هذه الأيام.. بالفعل أعمل حاليا على ألبوم جديد يشهد عودتى بعد فترة غياب امتدت لـ6 سنوات، إلا أن هذا الألبوم سيكون مختلفا من حيث الشكل والمضون، لأنه يحتوى على توليفة، تضم جميع الأشكال والألوان الغنائية، حيث يضم 3 أغنيات مصرية وأخرى خليجية ولبنانية، وأغنية مهرجانات، تعاونت فيه مع عدد من الشعراء الموهوبين منهم محمد عصمت وأيضا من الملحنين محمد عبد المنعم ومحمد المهدى، وذلك بعد تعاونى من قبل مع الشعراء بهاء الدين محمد وأحمد على موسى، وحرصت خلال هذا الألبوم ألا ينفصل السوق الغنائى الخليجى عن المصرى، خاصة أنه خلال الـ3 سنوات الأخيرة، لم تكن هناك الألبومات الميكس التى تحتوى على أغانى بلهجات مختلفة لعدة دول عربية، ومن أسماء أغنيات ألبومى الجديد، الذى يبلغ 14 أغنية، "بحبك موت يا محمد" كانت فى الأساس خليجية وتم تمصيرها. وبأى شكل موسيقى ستقدمين أغنية المهرجانات.. خاصة أن لها طريقة معينة فى الغناء ولا ترتبط بقوة الصوت؟ وهل تقديمك لها لمغازلة فئات المناطق الشعبية؟ أقدم الأغنية بشكل "ستايل" بعض الشىء، وكتبت كلاماتها أنا ومهندس الصوت محمد عصمت، وقدمت هذه الأغنية لعدة أسباب منها أنه لا يوجد فتاة غنت المهرجانات من قبل، ثانيا كى أذهب لجمهور هذه النوعية من الأغانى، والأغنية عبارة عن قصة بين واحد وزوجته، ومن المفترض أنها "مطلعة عينه". الألبوم 14 أغنية.. فكم أغنية تقومين بتصويرها على طريقة الفيديو كليب؟ "هصور كل أغانى الألبوم" لأن الجمهور الآن بيحب يسمع ويشاهد، وليس يسمع فقط، وأنا أرى أن تصوير الألبوم بالكامل أمرا ليس مبالغا فيه، لأننى أقدم كل 5 سنوات ألبوم، وخلال هذه الفترة لم أقدم سوى 3 أغنيات فقط على طريقة "السينجل". وأين أنتى من الأغانى المصرية منذ فترة.. وهل غنائك لهذا اللون لتوسيع حجم شعبيتك بمصر؟ غنيت منذ سنوات أغنية مصرية كانت بعنوان "أهلا أزيك"، وغنائى بالمصرى هو فقط لمحبتى لأم الدنيا وعشقى لها، وليس لأى شىء آخر خاص بشعبية وانتشار أو مكاسب مادية أو غيره، لأن مسألة الغناء فى مصر على المستوى المادى ليس مربح بالنسبة لى على الإطلاق ففى الخليج الإنتاج أعلى وأجور الحفلات أكثر ارتفاعا، وعملى فى مصر يكسبنى ناسها الطيبين فقط، لكن تخسرنى على المستوى المادى من وسائل دعاية "وسوشيال ميديا" وغير ذلك، ونحن كخليجين سواء فى الكويت أو غير ذلك نختلف عن مصر بمعنى، أن إعلام مصر ومسلسلاتها وقنواتها وفنانيها نراهم ويصلون إلينا على عكس الفضائيات الكويتية لا يراها المصريين لأنها فى كثير من الأحيان لا تصل إليهم، فنحن نطلع على فنكم، لأن جزء من بريستيجنا أن نتحدث ونغنى مصرى، ومصر غزت العالم العربى بفنها. من وجهة نظرك لماذا يتهمونك دائما بأنك مثيرة للجدل؟ لأننى أقول آرائى بجرأة شديدة وحرية ولا أخشى سوى الله، وليس لى آراء سياسية ولكن آرائى كلها فكرية ومنطقية، وأعلق على جميع الأحداث وأقول ما فى داخلى ولا أتجمل كى أرضى أحد بشىء غير مقتنعة به. ألا تخشين أن تؤثر هذه الآراء على شعبيتك؟ بالفعل بخسر جمهور كثير إلا أننى أفرح، خصوصا أنه لا يشرفنى أن يكون من جمهورى شخص يعانى من الازدواجية أو التطرف، لكنى أكسب جمهور من نوعية ثانية وبطريقة أخرى لأن الشخص الذى لا يتقبل آرائى لا أريده أن يشاهد فنى، فهل يجوز أن يقول عاقل أن الحور العين دول نسوان عندما يموت سيجدهم يستقبلونه فى الجنة، فهناك أحاديث نبوية قابلة للتأويل وضد القرآن الكريم. قدمتى "دين أبوكم اسمه إيه"، للشاعر جمال بخيت فى أغنية بعد طرحها كقصيدة فى الأسواق بفترة كبيرة، فما سر إقبالك المفاجئ على تقديمها؟ لم أكن أعرف الشاعر الكبير جمال بخيت بشكل شخصى وكان من الممكن أن يرفض قيامى بغنائها، لكن بعد طرح القصيدة بـ3 سنوات، عن طريق الصدفة وأنا فى أحد الاستوديوهات، سمعتها عن طريق أحد أصدقائى على اليوتيوب، وكانت 200 بيت، وجلسنا نختار من القصيدة أبيات معينة تصلح للغناء، خاصة أن الملحن قال لى "ما بتتلحنش"، وسيجد صعوبة فى تحويلها لأغنية. وكيف واجهتى الهجوم الذى تعرضتى له بسبب هذه الأغنية؟ لم أخش على الإطلاق من هذا الهجوم، لأنه فى الفترة التى قدمتها فيها كانت قبيل ثورة 30 يونيو، ووقتها كانت مصر فى محنة كبري وقدمتها لأننى رأيت أشياء كثيرة لم نكن نراها فى أم الدنيا بأى شكل، فكيف يتم سحل مواطن أمام قصر الاتحادية. وكيف شاهدتى مصر خلال فترة حكم الإخوان؟ بصراحة شديدة كنا متفائلين خير للغاية، خاصة أننى كنت من المؤيدين لثورة 25 يناير بشدة، وأثناء قيامها أخرجت بيانا أيدت فيه الثورة بشدة، وقلت نصا: مصر إن شاء الله فى مرحلة جديدة ومهمة"، وهذا الأمر أحدث لى مشاكل كبرى فى الخليج وتحملتها لأننى أقول رأيى بصراحة أيا كانت الظروف المحيطة بى، جاءت فترة الإخوان وتوقعنا التقدم والازدهار بمصر، لكن حدث عكس ذلك تماما، ووجدنا تراجع فكرى واضح ونظرة للفن متدنية، وأنا لست ضد الإخوان لكنى ضد فكرهم، كنت أتمنى أن يفعلوا بمصر مثلما فعل الإخوان بتركيا فى بلادهم، كانت مصر أصبحت شيئا آخر، وكنت سأكون من أول المؤيدين لهم، ولكن للأسف مصر كانت فى خطر شديد خلال فترة حكمهم، وشعرت أن "مصر بتتباع". إذن ما رأيك فى الفنان الذى لا يقول رأيه السياسى ويقرر أن يصمت فى كثير من الأحداث؟ أولا أن ضد مقولة "رأيه السياسى لأن الأمر ليس مجرد سياسة لكن مشكلة تمر بها بلده، والفنان الذى يرفض أن يبوح برأيه خلال الأزمة أو المشكلة يكون منافق، والفنان بالتحديد لابد أن يقول رأيه، فمثلا هيلارى كلينتون تعتمد فى شعبيتها على الفنانين الداعمين لها، أيضا شاكيرا مستشارة البيت الأبيض لشئون أمريكا اللاتينية، ولو هى عندنا كانوا قالوا "رقاصة"، وهذا للأسف تفكير خاطئ ندمر به كفاءات موجودة، مصر طول الوقت لها خير على الجميع، ودائما تجمع بين جميع الطوائف والأديان وتربينا فيها على التسامح وتقبل الآخر، وأنا منذ الصغر ومنذ فترة، لم أكن أعلم أن صباح وفريد الأطرش لبنانيين، كنت أعتقد أنهم مصريين من شدة احتضان مصر لهم ولموهبتهم، فمصر على مدار تاريخها تقبل كل الناس. وما تعليقك على الأوضاع الحالية بمصر.. خصوصا أن هناك أشياء كثيرة تغضب المواطن؟ مصر عدت مرحلة الخطر، وما فيها ألآن نتاج مشاكل كبيرة سابقة، وما يحدث فيها من المحال أن يكون أخطر مما كان سيحدث فيها قبل ثورة 30 يونيو. من وجهة نظر شمس، من الأكثر نجومية من مطربى الخليج، وما رأيك فى نسب مشاهدة اليوتيوب؟ ما فيش حاجة اسمها "الأكثر نجومية"، كل مطرب وله جمهوره، ثانيا كى تتأكد من هذا الأمر، لا بد أن يكون فيه إحصائية، وتسأل الجمهور فى الشارع، وتسأل المنتجين عن التوزيع والبيع، وأنا أرى أن هذا الأمر ليس بالسهل على الإطلاق، أما فيما يتعلق بنسب المشاهدة فكلها "كذب"، ومضروبة، وهذا أمر مفروغ منه، والمضحك أنك تجد بعض الأغانى محققة نسب مشاهدة أكثر من عدد العرب نفسهم بالعالم، والذين لا يتجاوزون الـ200 مليون. تم اتهامك بدعوة المرأة العربية للانحلال بسبب أغنيتك "زهقانة مليت"، فكيف استقبلتى هذا الأمر، وما هى كواليس هذه الأغنية؟ الأغنية كانت عبارة عن حالة حبيت أقدمها، وأنا تعودت أن أقدم فى جميع الأغانى التى أقبل عليها حالة أسرية أو أعبر عن حالة تعيشها المرأة العربية، أما فيما يتعلق بالاتهامات التى وجهت لى، فأنا تعودت عليها. وكيف تتلقين القضايا التى ترفع عليك وبأى شكل تستقبلين الهجوم والشائعات التى تتعرضين لها؟ فى بداية الأمر أغضب بعض الشىء، ثم لا أهتم وألتفت لشغلى، لأننى ليس لدى "فوبيا الخوف" من الشائعات والهجوم على شخصى ودائما فى حالى وليس لى صداقات، وتعودت على ذلك منذ الصغر. لو أتعرض عليكى تقديم دويتو مع المطربة أحلام، فهل ستوافقين؟ لن أكون مجاملة وأقول نعم بالفعل وأتمنى ومثل هذا الكلام، لكن لا على الإطلاق لن أقبل، والمطرب الخليجى الوحيد الذى أتمنى الغناء معه، النجم الكبير محمد عبده، لأنه علامة أصلية وله سوق كبير بالداخل والخارج، ومن المؤكد سيفيدنى للغاية عندما أغنى معه، وأطلع لقدام. ومن من نجوم مصر تتمنين الغناء معه فى دويتو غنائى؟ بصراحة فى أكثر من أحد، رغم قلة تواجدى أتمنى تقديم بهاء سلطان لأنى أحب صوته، أيضا المطرب لؤى صاحب أغنية "آه يا ليلى ياعينى"، وأيضا النجم محمد حماقى، لأنه "ستار" ومحافظ على نجوميته، أيضا شيرين أعشق صوتها وإحساسها للغاية وأحب سماع أغانيها. يقام حاليا بمصر مهرجان الموسيقى العربية، ويشارك فيه نجوم مصر والوطن العربى، فلماذا لم تشاركين فيه، وما رأيك فى هذا المهرجان؟ لم تتم دعوتى فيه، وإذا وجهت لى الدعوة لن أتردد، ويارب تكثر بمصر مثل هذه المهرجانات، ويتم عرضها على مختلف الفضائيات، كى تظهرون كمصريين أنكم تقيمون المهرجانات، وان مصر بها الفن والإبداع والأمن والأمان، خاصة وأن هناك كثيرون من أصدقائى يحدثوننى دائما وأنا فى مصر ليطمئنون عنى، فهناك من يوهمهم بأن أوضاع مصر متوترة وشوارعها غير آمنة. تم الإعلان كثيرا عن خوضك لتجربة التمثيل ثم بعد ذلك لم يظهر أى عمل للنور.. لماذا لم يتواجد فى الجيل الحالى شادية أو صباح أو سعاد حسنى مثلا وهى الفنانة التى تغنى وتمثل ونجحت فى المجالين؟ التمثيل فى "دماغى"، لكن لم أجد الورق الجيد والمناسب لى، كى أخوض هذه التجربة، وأنا غير خائفة منه كما قال البعض ذلك، ومفيش عندنا شادية وسعاد حسنى الآن، لأن زمان كان فيه محترفون فى كل شىء، فتجد على تترات أفلام زمن الفن الجميل، رجل المكياج من إيطاليا مثلا، ورجل "الكاستينج" من ألمانيا، ومهندس ديكور من المجر، وكاميرا مان فرنسى، فكانت هناك إدارة أوروبية للسينما، هذه الإدارة هى التى كانت تخرج هذا الفن الراقى فاعطينى هذه العقلية وأنا أتحدث بشكل عام، ولست أخص نفسى، وستجد أن هناك شادية أخرى وصباح ثانية وكذلك.