يشارك فى المسابقة الرسمية بالدورة الثالثة عشر من مهرجان دبى السينمائى الدولى، 10 أفلام مصرية بين روائية وأفلام قصيرة، ومن بين الأفلام المصرية، 5 أفلام تعرض عالمياً لأول مرة وهى فيلم "مولانا" بطولة النجم عمرو سعد تأليف إبراهيم عيسى وإخراج مجدى أحمد على، وتدور أحداثه حول شخصية أمام مسجد يجسدها عمرو سعد، ورحلته للوصول إلى داعية يمتلك حق "الفتوى" التى يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته فى الخروج قليلاً عن المألوف فى مجتمع متأثر بدعاوى التشدد، يجد الشيخ حاتم (عمرو سعد) نفسه فى شبكة من الصراعات المعقدة، بين فقده الجزئى لطفلٍ تأخر إنجابه، ويُعالج فى مصحة خارج الوطن، وامرأة فتر حبها مع وطأة الفقد لرباط الأمومة. وما بين مؤسسات أمنية تسعى للسيطرة عليه، وتوريطه، واستغلال نقاط ضعفه لخدمة معاركها، بينما تورطه جهة سيادية عُليا فى حل مشكلة أحد أبنائها، الذى يعرض الأسرة الرئاسية لحرج لا تتحمله ظروف مجتمع هش. «إننى لا أستطيع قول الحقيقة كلها، ولكننى أبذل طاقتى كى لا أنطق بغيرها، هذا ما يحاول الشيخ حاتم فعله.
فيلم "جان دارك مصرية" يعرض فى مسابقة "المهر الطويل" للمخرجة إيمان كامل التى تسرد فيه وقائع عودتها إلى القاهرة بعد "ثورة 25 يناير"، محاولةً التقاط تفاصيل مرتبطة بالوضع الحالى للمرأة المصرية، بعين مخرجة غريبة عائدة بعد غياب طويل، أو من خلال منظور الواقع السياسى المتغير، الذى يؤثّر، بالضرورة، على واقع اجتماعى ظلّ مخنوقاً أعواماً طويلة، ومن خلال الدمج بين لقطات تعبيرية من الشعر والرقص المعاصر، ومشاهد وحوارات صوّرتها المخرجة مع نساء مصريات فى القاهرة. بهذا كله، تسعى المخرجة كامل إلى خلق لغتها الخاصة، وهى تبحث عن إجابة عن السؤال الكبير عن وضع النساء فى مصر اليوم.
كما يعرض أيضا الفيلم الوثائقى "النسور صغيرة" للمخرج محمد رشاد لمحمد رشاد. فيلم ذاتى يحكى فيه رشاد عن علاقته بوالده، العامل البسيط الذى لم تكن له علاقة بالسياسة أبداً، فى مقابل علاقة اثنين من أبناء نشطاء يساريين به، فى السبعينيات المنصرمة. يحاول الفيلم سدّ تلك الفجوة المتسعة فى علاقة رشاد بوالده، الذى لا يشعر بالرضا على قراره العمل فى السينما كمخرج. هما لم يتحدثا يوماً، بشكل حميم، فيقرّر رشاد أن يفعل ذلك من وراء الكاميرا، ومن وراء السؤال عن علاقات الآخرين بآبائهم.
وفيلم "على معزة إبراهيم" للمخرج شريف البندارى، بطولة ناهد السباعى وأحمد مجدى، يعرض فى مسابقة المهر الطويل، يتناول الفيلم قصة على شاب عشرينى يحب معزة، ويواجه انتقادات كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك، للتغلب على هذا الوضع تجبره أمه على زيارة أحد المعالجين الروحانيين، حيث يلتقى إبراهيم الذى يعانى من حالة اكتئاب حادة، ويسمع فى أذنه أصواتاً غريبة لا يستطيع فك رموزها، ينطلق على ومعزته وإبراهيم فى رحلة عبر مصر، يحاولان خلالها مساعدة بعضهما البعض للتغلب على محنتهما والعثور على أمل للتمسك بالحياة مرة أخرى.
كما يعرض أيضا فيلم "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد يعرض من خلال برنامج المهر الطويل، العرض الأول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تدور احداثه حول إيمان فتاة محافظة وملتزمة، دائماً ما تضع نصب عينيها التقاليد والأعراف الاجتماعية الراسخة، لكن حدثاً صادماً يجعلها تضرب عرض الحائط بقناعاتها السابقة كلها.
وفيلو "أسبوع ويومين" بطولة ياسمين رئيس، يعرض فى مسابقة "المهر القصير"، إخراج مروى زين، إنتاج صفى الدين محمود ومروى زين، يعانى إبراهيم، وزوجته ليلى من محاسن ومساوئ الحمل، ومشاعر الشك التى تراودهما، والقرارات الكبيرة التى يتعين عليهما اتخاذها.
وفيلم "البنانوة" للمخرج ناچى إسماعيل، يعرض فى مسابقة المهر القصير، تدور أحداثه حول عبد النعيم وإبراهيم وصالح يعملون فى البناء، فى ليلة ما يتعارك إبراهيم وعبد النعيم على أجرة السكن ليجد إبراهيم نفسه قد قتل صديق عمره عبد النعيم، ويدفنه فى الحجرة ذاتها، لا أحد يعلم بهذا السر سوى صالح، الذى لا يستطيع تحمّل الأمر، فيذهب للعمل بعيداً، تاركاً إبراهيم وسط هلاوسه الخاصة.
ويعرض فى برنامج "ليال عربية"، فيلم "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبوذكرى، بطولة إلهام شاهين ونيللى كريم وناهد السباعى ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى، فى عرضه الأول بالخليج العربى، وتدور قصة الفيلم فى حى شعبى بالقاهرة، حيث يخصص مركز الشباب يوماً خاصاً لنساء الحى فى حمام السباحة. ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث، التى تغير نظرتهن لأنفسهن، وللحياة كلها.
كما يعرض أيضا ضمن برنامج "ليال عربية" فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن للمخرج يسرى نصر الله بطولة ليلى علوى ومنة شلبى وباسم سمرة، تدور أحداثه حول يحيى (علاء زينهم) طباخ ماهر يدير مع ابنيه رفعت (باسم سمرة) وجلال (أحمد داود) مطبخاً فى أفراح الفلاحين ومناسباتهم العائلية الكبرى. يحب رفعت مهنته، بينما يحب جلال النساء. والعائلة كلها شديدة الاعتزاز بمهنتها، وحريصة على الاحتفاظ بحريتها. كريمة (منة شلبي)؛ ابنة عمهما، مخطوبة لرفعت الذى يحبّ شادية (ليلى علوي)، ولا يعرف أن قلب خطيبته أيضا متعلّق برجل آخر، وأنها تدبّر للحظة المناسبة التى ستعبّر عن مشاعرها فى فرح كبير من أفراح الفلاحين، يعرض فريد أبو رية (محمد فراج)، وأم رقية -زوجة فريد الثرية (صابرين) - على يحيى وأولاده مشاركتهم فى مشروعهما، لكنه يرفض، عندها تأخذ الأحداث مجرى مغايراً.
وفيلم "محبس" وهو إنتاج لبنانى مصرى أردنى مشترك للمخرجة صوفى بطرس، يعرض فى مسابقة "ليال عربية"، فى قرية جبلية لبنانية، تنشغل الخمسينية تيريز زوجة رئيس البلدية، بالتحضير لزيارة الخطيب المرتقب لابنتها الوحيدة، الذى سيأتى بصحبة عائلته لقضاء ليلة فى منزلها. تنقل تيريز الخبر السعيد لشقيقها الذى يطل عبر صور معلقة، على نحو غريب، فى سائر زوايا المنزل، تذكرها بالكراهية التى تختزنها ضد السوريين، الذين تحمّلهم مسؤولية قتله بقنبلة، منذ أكثر من عشرين عاماً. يصل الضيوف الذين طال انتظارهم عتبة منزلها، فتكتشف أنهم سوريون! تصر تيريز على أن هذه الخطبة لن تتم مهما حدث.
