صرحت الناقدة ماجدة خير الله لـ"انفراد": أنها لم تشاهد حتى الآن أي عرض سينمائي غير فيلم "القرد بيتكلم" وأشارت الى أنها شاهدته في سينما بالزمالك قريبة من بيتها ولم تذهب للعرض الخاص.
وقالت أن مخرج العمل له اتجاه معين مرتبط بأفلام الحركة التى لها انقلاب في المعايير والمقاييس، وأغلب أعماله مقتبسة من أعمال ومسلسلات ناجحة "أجنبية" ومحاولة تمصيرها.
و ألفتت الى أن فيلم "القرد بيتكلم" مأخوذ عن قصة الفيلم الشهير "ناو يو سي مي"، ولكن يوجد فرق كبير بين امكانيات كلا منهما وليست امكانيات مادية فقط ولكن الابداعية أيضاً، وأضافت أنه ليس كل شيء في الفيلم الأجنبي يصلح معنا ومع مجتمعنا وكان لابد من توافر الحلول ورغم ذلك فكان الفيلم المصري أقل بكثير من الفيلم الأجنبي وحلوله ليست منطقية وهذه هي المشكلة.
وأشارت الى أنه في "ناو يو سي مي" عروض السحر نفذت على مسرح ضخم جدا يحضره آلاف من الجمهور ويوجد به تفكير عالى جدا وذكرت أنهم عندما قالو للجمهور "سنشتاق لكم" هما في فرنسا وظهر أنهم في أمريكا.
وأوضحت أن نفس المشهد رأيناه في "القرد بيتكلم" ولكن في سيرك وكان عدد الحضور لا يتخطى الخمسين فردا وهذا يدل على فقر شديد في الابداع "ليه تقدم حاجة ضخمة جدا وتقلصها وتقلل من قيمتها" الصورة كانت فقيرة والمشكلة هنا ليست انتاجية بل هي في الإبداع والتفكير في ايجاد حلول بديلة، لافتة أنه يوجد لدينا سيرك كبير.
وأكدت أنه في نفس المشهد الذي ظهر فيه بـ"السلاح"، أن تعبيرات الجمهور داخل السيرك لا يوجد بها أي انفعالات تدل على قلقهم كانت وجوههم عادية وليسوا شكل ناس مهددين ولا يوجد تصعيد للحالة، ولم يشعروا مشاهد الفيلم باللحظة "لا توجد حبكة درامية" تدل على خوف الناس داخل السيرك وكأنهم يقولون للمشاهد لا تصدق "أنه تهريج".
وذكرت مشهد الحفرة قائلة "استهلكت ورأيناها كثيرة" وكانت في فيلم "لصوص لكن ظرفاء"، فكرة تسخف من العمل، أما نفس المشهد في الفيلم الأجنبي فكان الموضوع كبير ومشهد الطائرات والفكرة خلال الأحداث تستحق أنك تلهى الشرطة وتحدث تشويق للمشاهد وتجعله يتفاعل ذهنيا مع باقى الأحداث.